قد يكون من الضروري والمفيد أن تكون هناك قنوات تفضي بنا الى إيجاد قاسم مشترك بين الكتاب وبين من يستهدفهم الكاتب. إذ إن أزمة الثقة التي تولدت عند غالبية من المسؤولين من القيادات الإدارية في الرأي الصحافي مردها إلى حساسية بالغة ومرهفة إلى الدرجة التي قد تكون مسؤولة عن صياغة فكره والسيطرة عليه وتوجيه بوصلة مدركاته نحو هامش تكثر فيه نسبة الخطأ .. فيرمى الكاتب زورا وبهتانا. وأيضا هناك من الكتاب من يتجاوز الخطوط الحمراء في عفوية غير مقننة .. ترمي بشررها وقد تكون خاطئة ولكنها تخدش كبرياء من هم جادون في عملهم مخلصون له ولكن الكاتب وقع من حيث أراد أو لم يرد .. ضحية معلومات خاطئة غرر به من كان مصدره .. وكانت العجالة والفورية وراء ذلك فانبرى في قسوة وعنف يرمي بكلماته نبلا نحو هدفه وهو المسؤول. وإزاء هذه الفجوة وهذا الفراغ الهلامي الذي لا يخدم المصلحة ولا يحقق هامشا ربحيا من شأنه أن يسهم في عملية النقد الجاد والهادف والمتجرد .. ويخلق مناخا جيدا لعملية تعاون مثمر بين الصحافة والمسؤولين. كان لابد من كلمة سواء ما دمنا جميعا نرعى المصلحة العامة في شفافية ووضوح متضامنين .. يقودنا حب الوطن إلى إيجاد قاسم مشترك يجعل شعرة معاوية هي واسطة العقود .. أريد أو أؤكد وأقرر أن الوضع لا يخلو من وجود شطحات عند بعض المسؤولين الذين يحيطون أنفسهم بهالة من الحصانة .. وكأنهم في أبراج عاجية بزعمهم أنها تحجزهم عن الفكر والرأي والتحاور مع الآخر والاستفادة من نقد السلبيات .. نريد تحديد نقطة نظام لترشيد الخطاب وأسلوب التفاهم الذي من شأنه تنظيم العلاقة بين الصحافة وبين المسؤولين بما يحقق المصلحة العامة. مع ردود القراء والمسؤولين رد البرقي مدير عام الأوقاف والمساجد في جدة: اطلعت على مقال سعادتكم المنشور في صحيفة عكاظ في عددها 15936 في 29/4/1431ه تحت عنوان (الشكاوى الكيدية والبرقي وحامد السلمي) والذي تطرقتم فيه إلى الشكاوى الكيدية وما سببته من عوائق أمام العمل وأمام المسؤولين الجادين في أعمالهم الشرفاء في ولائهم .. وسرني ما أشرتم إليه ليس لثنائكم علي وإنما لوجود أمثالكم من الأوفياء أصحاب القلوب الصادقة التي تحمل رسالتها الصحافية وأمانة الكلمة للدفاع عن الحق وأهله وليس بغريب على سعادتكم وأنتم من الأساتذة الكبار النبلاء في مجال الصحافة .. فلكم دوركم الإيجابي الحيوي بما تسطرونه في الصحافة وجهودكم المباركة وأنتم بذلك حزتم الاحترام والتقدير من المسؤولين والمجتمع بل إن كلمات سعادتكم وطرحكم الجميل لبعض القضايا التي تبادرون بها في المجالس العامرة لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة وصاحب السمو الملكي محافظ جدة ليدل على ثرائكم المعرفي وثقافتكم الواسعة ورؤيتكم الثاقبة ومعرفتكم بالحس السياسي والوطني والإعلامي في مسيرة واحدة متوازنة تهدف إلى الخير وتسعى إلى الإصلاح .. بارك الله في جهودكم وسدد خطاكم .. شاكرين ومقدرين .. رعاكم الله. المدير العام للأوقاف والمساجد في محافظة جدة .. فهيد بن محمد البرقى. رد السلمى مدير عام تعليم بنات مكة: سعدت بما خطه قلمكم الرصين في مقالكم الأسبوعي في صحيفة عكاظ الأربعاء 29/ 4/1431ه وما تناوله من توضيح حيال ما ذكر في مقال سابق بتاريخ 22/4/1431ه وما جاء فيه من ملاحظة وردت من قبلكم .. تشرفت بعدها بالتواصل معكم ومحادثتكم وتوضيح ما التبس في ذلك الأمر الذي تطرقتم له. وللحق فإنني أشكر لكم اهتمامكم هذا وحرصكم على الإسهام بالرأي وإبداء الملحوظات حيال كل ما يخص تعليم منطقة مكةالمكرمة والمدارس التابعة لها وهو أمر أجد فيه مشاركة حقيقية نسعى في التربية والتعليم إلى تجسيدها على أرض الواقع .. وقلمكم الذي يستحق أن يكون (شمس الحقيقة) كان عنوانا لتلك العلاقة الوطيدة التي ننشدها ونرحب بها بل ونشدد على أهميتها ونعتبرها خير معين لنا على أداء الأمانة العظيمة التي قدر لنا تحملها تجاه هذا الوطن وقادته العظماء وأبنائه البررة. من القلب أعبر لكم عن شكري العميق على حسن ظنكم بي معتزا برأيكم ومؤكدا على أن قلبي قبل مكتبي سيكون مفتوحا لكل ما من شأنه الارتقاء بالعمل التربوي وتقديم أفضل الخدمات في كافة مدارس مكةالمكرمة والقرى التابعة لي .. وتقبلوا فائق التقدير والاحترام .. حامد بن جابر السلمي مدير عام التربية والتعليم للبنات في منطقة مكةالمكرمة. وحسبي الله ونعم الوكيل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة