قتل 38 مسلحا من قوات حركة طالبان، من بينهم قائد بارز وابنه في هجوم لقوات الجيش الباكستاني في منطقة باجور القبلية المتاخمة لأفغانستان. وأفادت مصادر باكستانية أن قوات الجيش تدعمها طائرات هليكوبتر حربية هاجمت مخابئ المتشددين في قرى مختلفة من منطقة باجور القبلية. من جهة أخرى، فجرت حركة طالبان مدرستين في منطقة باجور القبلية، وبذلك يصل عدد المدارس التي تم تدميرها من قبل طالبان إلى 82 مدرسة للبنات والبنين. وبحسب مصادر باكستانية فإن تدمير هذه المدارس أدى إلى تعطل أكثر من 50000 طالبة وطالب من تلقي التعليم في المنطقة. وفي نفس المنطقة قتلت قوات الأمن أحد أفراد حركة طالبان كان يعتزم تنفيذ عملية انتحارية من خلال تفجير نفسه بالقرب من مركبة عسكرية. إلى ذلك قتلت القوات الأمنية الباكستانية أمس مسلحين اثنين على الأقل في عملية نفذتها في وادي سوات شمال غربي باكستان. وأوضحت مصادر باكستانية أن القوات الأمنية دخلت في مواجهة مسلحة مع المسلحين في منطقة كابال ما أسفر عن مقتل مسلحين اثنين. وعثرت القوات الأمنية مع المسلحين على أسلحة وذخائر. يذكر أن امرأة قتلت وأصيب ثلاثة أشخاص في انفجار وقع الأحد في منزل في سوات. إلى ذلك تعهد زعيم حركة «طالبان» الباكستانية حكيم الله محسود، الذي كان يعتقد أنه قتل في يناير (كانون) الماضي، بالانتقام من الولاياتالمتحدة داخل أراضيها لإقدامها على قتل الكثير من «كبار القادة المسلمين». وقال محسود في شريط مصور بث على موقع «سايت» الإلكتروني الذي يرصد المواقع الإسلامية إن الحركة ستنتقم خلال شهر واحد من الولاياتالمتحدة داخل أراضيها لإقدامها على قتل «الكثير من كبار القادة المسلمين، مثل بيت الله محسود والعديد من الإخوة المحترمين من القاعدة والذين كانوا أمراء العرب وأتوا إلينا بحثا عن الملاذ فقط». وسجل الشريط ومدته تسع دقائق والذي ترجم إلى الإنجليزية في 4 أبريل الماضي، وتوعد محسود فيه بتوجيه ضربات، موضحا أن «الوقت قريب جدا عندما سيهاجم فدائيونا الولاياتالأمريكية في مدنها الكبرى». وكانت مصادر باكستانية وأمريكية أكدت مقتل محسود في غارة أمريكية في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلا أن مصادر تحدثت عن نجاته من الغارة وهو ما تأكد من خلال هذا التسجيل. يشار إلى أن حركة طالبان الباكستانية أعلنت مسؤوليتها عن محاولة التفجير الفاشلة في ساحة «تايمز سكوير» في نيويورك، لكن لم يتم التأكد من صحة الأمر.