سيطرت القوات الباكستانية على بلدة كوتكاي، معقل زعيم طالبان حكيم الله محسود، في اليوم السابع من هجومها على وزيرستان الجنوبية، على ما أفادت مصادر عسكرية أمس السبت. وقال مصدر عسكري إنه تمت السيطرة على كوتكاي خلال الليل، معتبراً ذلك اختراقاً مهماً باعتبار أن تلك المدينة كانت معقل طالبان ومسقط رأس حكيم الله محسود وقاري حسين، وحكيم الله محسود هو قائد حركة طالبان باكستان وقاري حسين أحد معاونيه ويعتبر الرأس المدبر للعديد من العمليات الانتحارية التي وقعت في باكستان. وقبل ذلك أشاد الموفد الامريكي الى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك ب)تصميم) باكستان في مواجهة المقاتلين الاسلاميين في وزيرستان، مشدداً على أن هذه المسألة (بالغة الاهمية) بالنسبة الى الولاياتالمتحدة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية أمس الأول (نحن معجبون جداً بالتصميم الباكستاني والدعم الذي يلقاه الجيش منذ (الهجوم في الربيع الماضي على وادي) سوات وإشراك هذا الكم من القوات في المعركة)، وتابع هولبروك (انهم يعلمون ماهية التحدي)، مشيداً برئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال اشفاق كياني. من جانب آخر، قالت مصادر في الشرطة الباكستانية إن ضابطاً ومسلحاً قتلا عندما فتح مسلحون النار على سيارة للشرطة في منطقة (مردان) شمال باكستان. وأوضحت المصادر أن الحادث وقع في منطقة (مردان) في الاقليم الشمالي الغربي الحدودي عندما فتح المسلحون النار على سيارة شرطة كانت تقوم بدورية روتينية. وأضافت أن إطلاق النار أسفر عن مقتل ضابط كبير وإصابة آخر بجروح، مضيفة انه جرى تبادل لإطلاق النار بين الجانبين ما أدى الى مقتل أحد المسلحين وأصيب اثنان آخران بجروح، وذكرت أن المسلحين تمكّنوا من الفرار. وعلى جانب آخر أسفر هجوم لطائرة أمريكية من دون طيار عن مقتل 14 شخصاً. من جهة أخرى قتل 14 شخصاً في قصف على منطقة باجور القبليةالباكستانية, نفذته طائرة أميركية بدون طيار. وقال مسؤول قبلي في باجور أن عدد القتلى مرشح للزيادة, بينما قال مصدر أمني إن القصف استهدف منزلا في قرية دامادولا مشيرا إلى أن القتلى هم من المسلحين. وقال عن مسؤول حكومي بالمنطقة يدعى عبد الملك أن صاروخا سقط على منزل مولوي فقير، مشيرا إلى تقارير عن سقوط عشرة قتلى. ونقل أيضا عن المصادر الأمنية أن عددا من أقارب فقير كانوا بين القتلى والجرحى الذين بلغ عددهم ثمانية. وتحدثت الفرنسية عن تقارير قالت إن فقير غادر منزله قبل القصف بنحو عشر دقائق. يُشار إلى أن طائرات مراقبة أميركية بدون طيار تشن بشكل دائم غارات تستهدف المسلحين شمال غرب باكستان، وأسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة المئات. وكان الجيش الباكستاني قد شن عملية موسعة على مناطق القبائل في باجور في أغسطس الماضي, حيث يعتقد بتحصن عناصر طالبان باكستان.