أمانة جدة أخيراً قامت مشكورة بسفلتة شارع الأمير سلطان شمال ميدان التاريخ وحتى ما كان يعرف بميدان الآية، ولكن كنا نتمنى أن تكون السفلتة لكامل هذا الجزء الشمالي لشارع الأمير سلطان وأقصد اتجاه الشارع من الشمال للجنوب أيضاً مع سفلتة جميع خطوطه الفرعية بمطباتها وحفرها المهلكة لسياراتنا وجيوبنا. *** مع التغيير في إدارة الصحة والبيئة بالأمانة توقعنا أن نلمس تحسنا ولو نسبيا في بيئة أحياء جدة التاريخية القديمة وبالأخص أحياء وسط البلد إلا أن الوضع على ما يبدو ازداد سوءا فما زالت الفئران تسرح وتمرح وأعدادها في تزايد ملحوظ وتسيطر على أزقة وشوارع هذه الأحياء الصامدة المقاومة للنسيان واللامبالاة، هذه الفئران كتبت كثيراً عن نظام وسرعة توالدها وكيف أن زوجين من هذه النوعية (فئران المنازل والمستودعات) متى ما توفرت لها الظروف البيئية المناسبة كتلك التي في أحياء الصحيفة والعمارية والكندرة من الممكن أن يصل عددها إلى خمسة عشر ألف فأر في غضون ثلاث سنوات وهذا ما يحدث الآن دون الالتفات لهذه المعلومة العلمية المثبتة إلى أن نفاجأ بهذه القوارض تداهم أحياء شمال ووسط جدة وحينها نقول يا ريت اللي جرى ما كان. *** في السنوات الأخيرة وبالأخص في عهد الإدارة السابقة للأمانة استحدثت أنظمة جديدة للبناء وأصبحت الفرصة لتعدد الأدوار والاستفادة القصوى من الأراضي متوفرة للجميع، بعض الأحياء التي كان نظام البناء فيها عمائر دورين أو ثلاثة ويمنع فيها زيادة غرفه أو ملحق أصبح من الممكن أن تصل الأدوار فيها إلى ستة أو سبعة وفق شروط معينة، والشروطa هي مربط الفرس لأنه لا يلتزم بها في ظل عدم وجود رقابة مستمرة، فبمجرد الحصول على التراخيص تهمل المواقف الإجبارية المحددة وتهمل نسبة البناء ومعامل الكتلة والارتدادات وما إلى ذلك من الاشتراطات الهندسية وكل هذا على حساب بيئة الحي، الشوارع أصبحت مخنوقة لأنها ببساطة شديدة صغيرة وعرضها في أحسن الأحوال 16 متراً ومن الطبيعي أن ينعكس هذا على المدى الطويل على بيئة وصحة الناس. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة