يتداول الرئيس المصري حسني مبارك اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو في شرم الشيخ عدة ملفات رئيسة، في مقدمتها استئناف وتفعيل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين وسبل تخفيف الحصار عن الشعب الفلسطيني، والتهديدات الإسرائيلية للبنان وسورية. وأفاد السفير الدكتور عبداللطيف حسان عضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية أن سياسة مصر تجاه إسرائيل تستند على عدة محاور من ضمنها تشجيع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بشرط التزام إسرائيل بالشروط الواردة في اجتماعات لجنة المتابعة العربية وفي مقدمتها وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في القدس والضفة الغربية، وتشجيع إسرائيل على القبول بقيام الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين بالإضافة إلى رفض أية محاولة للاعتداء على أية دولة عربية مهما كانت المبررات والأسباب، إلى ذلك أفادت مصادر سياسية إسرائيلية أن رئيس الوزراء نتنياهو سيطلب من الرئيس المصري حسني مبارك تخفيف القاهرة لمطالبتها بجعل الشرق الأوسط نظيفا من السلاح النووي. وقالت صحيفة «معاريف» أمس، إن نتنياهو سيطلب من مبارك عدم تسريع خطوات تقود إلى الإعلان عن الشرق الأوسط منطقة نظيفة من السلاح النووي. وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية كبيرة لكنها تفرض تعتيما عليها.