يناقش وفد طبي يجمع استشاريين من جامعة الملك عبد العزيز ممثلا في مركز محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي ومن جامعة جون هوبكنز في الولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم المستجدات والتطورات العالمية في مجال سرطان الثدي، والاستفادة من الخبرات العريقة في مجال الفحص المبكر للأورام، وإنشاء وحدة متكاملة تحتوي على فحص الماموجرام تغطي خدماته منطقة مكةالمكرمة. زيادة التوعية ورأى عميد كلية الطب وأستاذ طب الأورام الدكتور محمود شاهين، أن مثل هذه الزيارات هي الطريقة المثلى والسريعة للتعرف على أحدث ما توصل إليه الآخرون من علم في هذا المجال، لافتا إلى أن انعكاسات مثل هذه اللقاءات عديدة أهمها الفائدة الكبرى التي سوف تعود على المرضى إن شاء الله، بالإضافة إلى تعريف العالم الغربي بما وصلت إليه المملكة من تطور في هذا المجال. وأشار إلى أن أهمية هذه المراكز المتخصصة في رعاية سرطان الثدي تكمن في أنها تضيف الكثير وتساهم في زيادة التوعية والتعليم للمرضى والعاملين في القطاع الصحي، موضحا أن الجامعة تأخذ الريادة في هذا الجانب، وتثمن كل ما هو مقدم من أمثال الشيخ محمد العمودي وغيره ، وهو مايعبر عن مدى التعاون بين المجتمع والجامعة في خدمة العلم والعلماء والمرضى. توجه عالمي أما رئيس مركز محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة سامية العمودي فأوضحت أن هناك توجها عالميا لزيادة الوعي بين مقدمي الرعاية الصحية انطلاقا من أهمية دورهم في قضية سرطان الثدي، مبينة أن أطباء الرعاية الصحية الأولية وأطباء النساء والتوليد يمثلون خط الدفاع الأول، إذ إن معظم سيدات مجتمعنا مثلا يلجأن إلى طبيب النساء حال الشعور بمشكلة متعلقة بالثدي، ومن هنا أصبح لزاما معرفتهم ببعض الجزئيات الخاصة بالمرض واكتشافه حتى لا يتم إهمال أي حالة أو عدم تشخيصها، ولفتت إلى أن المركز يقدم هذه الدورة الطبية لمقدمي الرعاية الصحية من المتخصصين وغير المتخصصين في هذا المجال.. العمودي أكدت أن زيادة وعي مقدمي الرعاية الصحية يلعب دورا أساسيا في توعية المرضى، لأن المعادلة عبارة عن طرفين أساسيين إذا أردنا إحداث تغيير جذري في وضع سرطان الثدي في المملكة وهو ما نخطط له في جامعة الملك عبد العزيز من خلال خدمات المركز الذي نأمل أن يصبح جهة مرجعية في هذا المجال. الاكتشاف المبكر واعتبرت رئيس اللجنة التنظيمية للدورة الدكتورة وفاء سيت، أن عقد هذه الدورات يوفر كوادر عالية التأهيل خصوصا أنها مصاحبة بورش عمل للتدريب على آلية الفحص المبكر، وتضيف ورش العمل خبرات في آلية فحص الثدي بحيث تصبح هناك كوادر قادرة على تدريب الآخرين، وكل ذلك ينعكس ويصب في أهمية الاكتشاف المبكر للأورام. سيت أكدت على أهمية الاكتشاف المبكر في جانب سرطان الثدي، لاسيما أن جميع الدراسات والأبحاث الطبية أكدت أن الاكتشاف المبكر يعزز ويرفع نسب الشفاء.