كشفت مصادر وزارية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أن رئيس الحكومة سعد الحريري مصمم على أن يترك مسألة التفاوض حول المقاعد المسيحية في بلدية بيروت لحلفائه المسيحيين وعلى رأسهم الوزير ميشال فرعون، وهو لن يغير هذه القاعدة حرصا منه على احترام نتائج الانتخابات النيابية وإدراكا منه لهدف البعض في تحجيم حلفائه وتصويرهم بموقع العاجز والتبعية وليس الشراكة الكاملة. وأضافت المصادر أن كل الاحتمالات باتت مفتوحة في الانتخابات البلدية في العاصمة بيروت ومنها خوض معركة انتخابية ديمقراطية كاملة على أن يترك فيها مقعدان شيعيان لحركة أمل وحزب الله. وختمت المصادر قائلة إن بيروت وأهلها قادرون على اتخاذ الخيار المناسب وفقا لقناعاتهم ولمصلحة مدينتهم التي يرفضون أن تكون ساحة لتصفية الحسابات. من جهته، أكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في تصريح له أمس أن باب التوافق في بلدية بيروت لم يقفل في أي وقت مع التيار الوطني الحر وسياسة اليد الممدودة تجاه الآخرين مستمرة. فيما اعتبر عضو الكتلة العونية النائب اغوب بقرادونيان أنه ما زال هناك وقت ومساحة واسعة للوصول قرار معركة أو لا معركة في بيروت، مشددا على ضرورة إعطاء فرصة للتوافق، ومشيرا إلى أن المناصفة لا تتم إلا بالمشاركة. الجدير بالذكر أن منتصف ليلة أمس يقفل باب الترشح للانتخابات البلدية في العاصمة بيروت والشمال.