أكد ل «عكاظ» مدير عام الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة» نبيل المبارك، أن السجل الائتماني لعملاء البنوك ألغى ما يسمى «القائمة السوداء»، التي لم يعد لها وجود منذ العام 2004. وأشار إلى أن التقارير الائتمانية هي سجلات ائتمانية توضح الملاءة المالية حسب الالتزامات المالية لدى العميل، موضحا أن التقرير الائتماني ينقسم إلى خمسة أقسام، يتضمن الأول المعلومات الشخصية عن العميل، أما الثاني فيتضمن الملخص المالي للتقرير، فيما يشمل القسم الثالث الأدوات المالية بتفاصيلها، كإجمالي الحدود الائتمانية، وتاريخ المنح، والأقساط الشهرية، وسلوك السداد «Payment Behavior»، وحالة الأدوات الائتمانية سواء أكانت نشطة، أو معلقة، أو مغلقة أو متعثرة. أما القسم الرابع فيشتمل على الأدوات الائتمانية المتعثرة في التقرير، ولا يظهر هذا القسم إلا في حالة تعثر العميل عن سداد أحد الأدوات الائتمانية بعد مرور ستة أشهر متتالية من عدم السداد، فيما يتضمن القسم الخامس والأخير المعلومات الشخصية. وشدد على أن سمة لا تتدخل إطلاقا بالمتعثرين وقال «لطالما أوضحنا هذا الأمر، وأجد هذه الفرصة مناسبة عبر «عكاظ» للتأكيد على أن الأدوار الرئيسة المناطة بسمة تكمن في جمع البيانات الواردة إليها من الأعضاء، ومن ثم قياس معدلات المخاطرة، وتقديمها بشكل رقمي للأعضاء. كما أن سمة لا تصنف أحدا كمتعثر، ولا يمكن لنا العمل بذلك. كما لا يمكن لسمة التدخل في منح التسهيل من عدمه». وأشار إلى أن المستفيد قد يكون متعثرا، ويمنح بعض التسهيلات الائتمانية، وقد لا يكون متعثرا، ومع ذلك، لا يمنح التسهيلات. إذن القضية هي سياسات ائتمانية يقوم بها الأعضاء، لا نتدخل بها. وأوضح أن الشركة تزود الأعضاء بسجل إئتماني للعميل في حالة طلب خدمة من هؤلاء الأعضاء، وهي بذلك «لا تفرض عليها قرار إقراض عميل دون آخر». وبين أن البنوك تزود الشركة بالبيانات منذ اليوم الأول لنشأة العلاقة مع العميل ومنحه المنتج، ويصبح بذلك هذا هو السجل الائتماني الذي يحدث بشكل دوري بكامل المعلومات الائتمانية بما فيها في حالات التعثر التي لا تشكل أكثر من 1.2 في المائة من إجمالي المقترضين والذين لديهم سجلات ائتمانية سليمة وذات ملاءة مالية جيدة في المجمل. وأرجع أسباب التعثر في القروض البنكية إلى ثقافة الائتمان لدى المجتمع السعودي الضعيفة أصلا، نتيجة حداثة التمويل البنكي والذي تضخم خلال العشر أعوام الماضية فقط، إضافة إلى ثقافة الاستهلاك التي تحرك المجتمع لمزيد من القروض، مشيرا إلى أن المجتمع الخليجي بشكل عام لا يوجد لديه ثقافة الادخار، كما هو منتشر في مختلف أرجاء العالم. واعتبر المبارك «سمة» جزءا من منظومة البيئة الائتمانية في السوق السعودية من خلال توفيرها قاعدة معلوماتية للبنوك والشركات في التعامل مع العملاء، وما يسهم أخيرا في دعم عجلة النمو الاقتصادي، مؤكدا أن سمة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، منها مساعدة مانحي الائتمان في اتخاذ القرارات الصحيحة والأكثر موضوعية. وبحسب المبارك، بلغت قيمة تعثر الأفراد في القروض الشخصية ما قيمته 2.4 مليار ريال، أي بنسبة 1.2 في المائة من إجمالي القروض الشخصية التي تجاوزت قيمتها في الربع الأول من العام الحالي 200 مليار ريال.