توصلت «عكاظ» للأسباب الحقيقية التي قادت شابا في محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية، إلى قتل والده وشقيقه قبل أيام في جريمة أذهلت سكان المحافظة -على حد تعبيرهم-. ووصف ابن القتيل والأخ غير الشقيق للقاتل ما دار في تلك الليلة بأنها «سوداء»، مشيرا إلى أن الدافع الرئيس وراء ارتكاب الجريمة هو «الغيرة، إذ كان والدي يحب أبناءه أكثر من أخينا القاتل»، موضحا أن أخاه كان في معظم الأحيان يأتي إلى المنزل وهو في حالة غير طبيعية ويهدد والده وأخوته بحرق المنزل والتهديد بالقتل. وقال: «سبق لأخي القاتل أن اعتدى على والدي بالضرب مرات عدة قبل أن يقتله، بالإضافة إلى تهديد أخوته باستمرار، مبينا أنه اضطر للسكن في منزل ثانٍ مع والدته المطلقة وشقيقاته، بعد تهديد القاتل لنا». وأكد ابن القتيل أن والده تعرض للضرب على يد الجاني مرات عدة؛ ما دعا الوالد إلى تقديم شكوى للشرطة التي ألقت القبض على الجاني، إلا أن الوالد غلبت عليه العاطفة وأخرجه من السجن وتنازل عن القضية. ويتابع أنه «بعد خروج أخيه القاتل من السجن، ذهب مباشرة إلى والده في مقر عمله واعتدى عليه أمام زملائه، ورغم ذلك لم يقدم والده شكوى هذه المرة»، مشيرا إلى مدى تسامح والده مع أخيه القاتل، الذي كان يهدده دائما بالقول: «سأحرق البيت عليكم وسأقتلكم». وعن تفاصيل ليلة الجريمة قال الأخ: «بصراحة لم أكن موجودا في المنزل في تلك الساعة، حيث كنت في عملي في شركة خاصة، لكن ما سمعته من أخوتي أنه في البداية حدثت مشادة بين القاتل وأخي القتيل، بسبب معاملة الجاني لأبي، الذي تدخل في تلك اللحظة وكسر الباب على يد والدي عقابا له على تدخله». ويستطرد: «هدأت الأمور قليلا، إذ ذهب الجاني وجلس تحت الدرج، وبعد ساعة تناولوا طعام العشاء وخلدوا إلى النوم، وبعد قليل دخل الجاني إلى غرفة أخي القتيل وانهال على رأسه ضربا بآلة حديدية حتى قتله، واتجه لغرفة والدي وانهال عليه هو الآخر بالآلة الحديدية نفسها على رأسه حتى أوقعه أرضا، ثم اتجه إلى المطبخ واستل سكينا وأكمل بطعنات عدة على جسد والدي، ثم عاد لأخي المغمي عليه وأكمل عليه طعنا حتى قتله». في هذه الأثناء، اتجه الجاني إلى غرفة أخواتي البنات وكسر الباب عليهن وأخرجهن من المنزل كي لا يشاهدن الجثتين، فما كان من إحدى أخواتي إلا أن اتصلت على الشرطة وأبلغت عن الجريمة، حيث تولى رجال الأمن تفاصيل الحادثة، ونقلوا جثتي أبي وأخي إلى المستشفى. وعن الحالة الأسرية للأب القتيل، أوضح ابنه أن والده تزوج ثلاث مرات وطلق مرتين، وله تسعة أبناء من زيجاته الثلاث. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد الشهري، أن الجاني اعترف بجريمته التي أقدم عليها بحجة خلافات أسرية.