تنظر المحكمة الجزائية في منطقة نجران السبت المقبل في قضية طالب الصف الربع الابتدائي مسفر اليامي، الذي تعرض للضرب على يد مدير ومعلم التربية الإسلامية في مدرسة الإمام مسلم الابتدائية في نجران. وفي الوقت الذي توعد فيه ل «عكاظ» مدير عام التربية والتعليم في المنطقة علي جابر الشمراني بمحاسبة المدير والمعلم، أوضح ل «عكاظ» يحيى مسفر اليامي، والد الطالب مسفر، أن المحكمة الجزائية وجهت استدعاء للمدير والمعلم لحضور الجلسة الأولى في القضية السبت المقبل في المكتب القضائي السادس، مؤكدا تمسكه بالمطالبة بتطبيق الحد الشرعي بالجلد على المدير والمعلم، وانتقد تأخر ظهور نتائج التحقيق ومماطلة إدارة تعليم البنين في نجران في إظهار النتائج بعد مضي أكثر من أسبوعين على بدء التحقيق. إلى ذلك، بين الدكتور محمد الحامد (استشاري نفسي) أن أي خطأ يرتكبه طالب المرحلة الابتدائية لا يبرر تطبيق عقوبة الجلد لتعديل سلوكه، وأن استخدام الضرب كوسيلة للتربية أسلوب أكل عليه الدهر وشرب وهو مرفوض جملة وتفصيلا، وهناك وسائل حديثة للتربية، ومناوبة مدير المدرسة والمعلم بطريقة وحشية على ضرب طالب الرابع الابتدائي أمام الطلاب هي خارجة عن الحدود الإنسانية. وأكد الدكتور الحامد أن المعلم والمدير وكل مسؤول في العملية التربوية يجب أن يراعوا عند تعديل سلوك الطفل أن يسلكوا الطرق السليمة باستخدام الحوافز والمكافآت والحرمان في بعض الأحيان من بعض المزايا، ويضيف: «هناك وسائل كثيرة يمكن استخدامها في العملية التربوية دون التعدي على كرامته؛ لأن الاعتداء على الكرامة تكون نتائجها وخيمة من الناحية النفسية». وحول مطالبة ولي أمر الطالب بتطبيق الحد الشرعي بالجلد على المعلم والمدير، أوضح القاضي في محكمة جدة حمد الرزين أنه ليس من حق المدعي أن يحدد العقوبة، ولكن بإمكانه المطالبة وحق التشفي، أما نوع العقوبة متروكة للقاضي للفصل فيها سواء بالجلد أو العقوبة المعنوية والمادية، وقال إذا تجاوزت العقوبة حد التأديب الشرعي وألحقت الضرر بالجسد فهي بلا شك تعني إدانة شرعية وأخرى قضائية.