رأى نائب رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية السابق واستشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد المدني، أن الجدل الذي أثير حول المضاف الغذائي (E-621 الجلوتامات أحادي الصوديوم) من أنه مسبب للسرطان غير صحيح ولا يستند لأية دراسات طبية أو علمية. وأشار إلى أن المضاف الغذائي (E-621) هو مشتق من حامض أميني، ويوجد عادة في الأغذية التي تحتوي على البروتين كاللحوم والبقوليات والدواجن وحليب الأم، حيث إن الجلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) هي عبارة عن ملح الصوديوم مع حامض الجلوتاميك (جلوتامات) ويتم استعماله بفاعلية منذ حوالي مائة عام كمادة معززة للنكهة. وأضاف «عند إضافة الجلوتامات أحادية الصوديوم إلى الأغذية، فإنها تعطيها نكهة شبيهة بالنكهة التي تحدث نتيجة تكون الجلوتامات في الغذاء بشكل طبيعي، وعند تناول الغذاء يقوم الجسم بتجزئة الجلوتامات أحادية الصوديوم إلى كميات قليلة من الصوديوم والجلوتامات». وأوضح أنه يتم إنتاج الجلوتامات أحادية الصوديوم من خلال عملية التخمر وهي شبيهة بعملية التخمر التي تستعمل في صنع صلصة الصويا والخل واللبن، حيث تبدأ العملية بتخمر الذرة أو الشمندر السكري أو القصب السكري، ويكون الناتج بلورات بيضاء نقية تذوب بسهولة وتختلط جيدا في الكثير من الأغذية». وأفاد أنه يمكن استعمال الجلوتامات أحادية الصوديوم في الكثير من الأطباق الشهية التي تحتوي على اللحم والسمك والدواجن والكثير من الخضراوات، وفي الصلصات والحساء والمخللات ويستعمل بصورة واسعة في الأطعمة الصينية. المدني لفت إلى أنه قد تظهر بعض أعراض الحساسية، عند بعض الأفراد نتيجة الإفراط في تناول جلوتامات أحادية الصوديوم، والتي لا تلبث أن تختفي مباشرة، مع التأكيد على سلامة استخدام جلوتامات الصوديوم في كثير من المنتجات الغذائية فإن الجهات الرقابية، وكنوع من أنواع الحرص اللازم تمنع إضافته إلى منتجات أغذية الأطفال الرضع (خلال السنة الأولى من العمر)، شأنه في ذلك شأن الغالبية من المضافات الغذائية الأخرى. وأكد أن الجلوتامات أحادي الصوديوم كمادة مضافة إلى الأغذية يعتبر آمنا، بناء على مواصفات الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، ولجنة المضافات الغذائية في مجموعة دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك اللجنة المشكلة من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة، التابعتين لهيئة الأممالمتحدة.