شهد ختام ملتقى العقيق الثقافي الرابع الذي نظمه النادي الأدبي في المدينةالمنورة جدلا واسعا حول رواية (الجاهلية) للروائية ليلى الجهني. وأكد كل من الدكتور عبدالباسط بدر والدكتورة وفاء الطيب على أن هذه الرواية أساءت لبنت المدينة من خلال تصويرها بشكل يعكس صورة سيئة جدا عن بنات المدينةالمنورة. وقال الدكتور عبد الباسط: «الجهني في عملها قدمت صورة سلبية عن المرأة ووضعها الاجتماعي»، فيما قالت فاطمة سعد الدين: «صورة المرأة في الرواية لا تمثل المرأة المدينية بل تسيء إليها». ورأت رئيسة اللجنة النسائية في النادي الأدبي في المدينةالمنورة أمل زاهد «أن المدينة لم تكتب روائيا حتى الآن»، وقالت: «الرواية أبدعت في تصوير المجتمعات المدنية الحديثة ولم تكن تعني الروائية تحديدا بنت المدينة فقط، وإنما تحدثت عن التحولات الاجتماعية في المجتمع بشكل عام». واختتمت الجلسة الخامسة والختامية من ملتقى العقيق الثقافي «الحركة الأدبية في المدينةالمنورة في العصر الحديث» التي أدارها فاروق بنجر بورقة للباحث الدكتور أسامة البحيري بعنوان «المدينةالمنورة فضاء سرديا، واعتمد فيها على أربعة كتب بين سيرة ذاتية ورواية، وهي: ذكريات طفل وديع لعبد العزيز الربيع رحمه الله، وكتاب حياتي مع الجوع والحب والحرب لعزيز ضياء رحمه الله، ورواية ميمونة لمحمود تراوري، ورواية جاهلية لليلى الجهني، وقسم الباحث الفضاء المقصود في بحثه إلى فضاء جغرافي وفضاء نصي وفضاء دلالي وفضاء منظوري. بعد ذلك ألقى الدكتور عبد الباسط بدر ورقة بعنوان «الشخصية النسائية عند كتاب الرواية في المدينةالمنورة»، تناول فيها رواية زقاق الطوال لغالب أبو الفرج، ورواية «جاهلية» لليلى الجهني، ثم ألقى سعد الرفاعي ورقة بعنوان «إحالات اللون عند الشاعر حسين العروي»، والدكتور دريد خواجه ورقة بعنوان «التشكيل اللغوي وسيمياء اللون من ديواني جوامع الكمد وفتنة البوح».