حلمت كأي فتاة أن أكبر وأتزوج ويكون لي بيت خاص وأنجب أطفالا وأن أنسى ركضي وتعبي وأنا أرعي الغنم، ولكن حلمي هذا طال حتى بلغت السادسة والعشرين وإذا برجل متزوج وأب لثمانية أطفال يطلب الزواج مني، في البداية رفضت قبوله زوجا لكن والدتي أصرت عليه وقالت: إنني أكبر في العمر وتخشى أن تموت دون أن تراني في بيت زوجي، ووافقت وتزوجت وبدلا أن تتحول أحوالي للأفضل استمررت أرعى الغنم حتى مع حملي لابني الأكبر ووضعت حملي، وأصيب زوجي بمرض الدرن ومن أجل متابعة حالته الصحية انتقلنا من قريتنا في جنوب المملكة إلى الطائف في غربها، وبعد عام انتقلنا إلى جدة، وتواصلت أم ريان شرح قصتها مع هذه الحياة قائلة: قبل ستة عشر عاما، بدأت ألاحظ تغيرا في تصرفات زوجي وعرضته على الأطباء وأخبروني أنه مصاب بمرض في المخ ولا يستطيع التحكم في كلامه وبدأ يعاني من نوبات صرع تداهمه بين وقت وآخر. ومازالت مستمرة معه حتى الآن، ورغم أنني وزوجي وأبنائي الخمسة نسكن حاليا في مسكن خيري مع سقوط زوجي على فراش المرض، لكني أصبحت غير قادرة على توفير احتياجاتنا الأسرية وبالذات احتياجات زوجي الذي لا يقدر على التحكم في نفسه ويحتاج دائما إلى الحفاظات.