قال داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أمس، إن إسرائيل تتوقع استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة في وقت ما من الشهر القادم. وجاءت تصريحات أيالون متفقة مع تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين عبروا خلالها عن تفاؤلهم بشأن استئناف المحادثات المجمدة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2008 . وحين سئل أيالون خلال حديث مع راديو إسرائيل عن الموعد الذي يمكن أن تستأنف فيه المحادثات، قال «لم يتحدد موعد نهائي بعد لكن تقديري هو أنه خلال نحو أسبوعين». وكان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي يتحدث من واشنطن حيث أجرى محادثات مع مسؤولين أمريكيين. والثلاثاء أوضح نتنياهو أنه سمع بارتياح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزم استئناف المحادثات المتوقفة، مما يشير إلى قرب حدوث انفراج بعد شهور من الجمود. وعبر نتنياهو في كلمة ألقاها أمام حزب ليكود اليميني في تل أبيب عن أمله في إمكانية استئناف المحادثات الأسبوع المقبل. وقال أيضا إنه يعتزم التوجه إلى مصر الاثنين لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك لتسهيل استئناف المحادثات. ولعبت مصر دورا هاما في المفاوضات. وحث جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط الجانبين على استئناف المفاوضات المتوقفة منذ الحرب التي دامت ثلاثة أسابيع على غزة في ديسمبر (كانون الأول) 2008، على أساس أن تكون محادثات غير مباشرة بين الجانبين. وأجرى ميتشل محادثات على مدى ثلاثة أيام مع القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية الأسبوع الماضي ومن المتوقع أن يعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل. ويصر عباس منذ أمد طويل على أن تجمد إسرائيل النشاط الاستيطاني قبل استئناف المفاوضات، ورفض من قبل تجميدا مؤقتا لأعمال الإنشاء أمر به نتنياهو العام الماضي بوصفه غير كاف.