سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
107 مليارات دولار استثمارات التنقيب والإنتاج والتكرير في 5 سنوات أكد المضي في بناء مصافي الجبيل وينبع وجازان .. النعيمي أمام منتدى الأعمال السعودي الأمريكي:
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن المملكة التي استثمرت أكثر من 63 مليار دولار كمصروفات رأسمالية على مدار السنوات الخمس الماضية لرفع طاقتها الإنتاجية إلى مستواها الحالي، ستنفق 107 مليارت دولار أخرى على مدار السنوات الخمس المقبلة في مجال التنقيب، والإنتاج، وقطاع التكرير، والمعالجة، والتسويق، للبترول والغاز. وقال في كلمة أمام منتدى الأعمال السعودي الأميركي في شكاغو أمس خلال جلسة «دور البترول في اقتصاد المملكة وعلاقتها بالعالم والولايات المتحدة»، إنه ورغم تنامي الشكوك السياسية والاقتصادية والبيئية، إلا أننا ما زلنا نستفيد من مواردنا وعلاقاتنا مع الدول المنتجة الأخرى، من أجل الحفاظ على استقرار سوق الطاقة واستدامته. وأضاف أنه رغم الضغوط التي فرضتها الأزمة المالية على استثمارات الطاقة في أجزاء من العالم بسبب التقلبات والانهيار المبدئي للأسعار في أعقاب الأزمة، إلى جانب أزمة الائتمان اللاحقة، لم تتأثر استثمارات البترول والغاز في المملكة العربية السعودية، وحافظت على قوتها وزخمها، وفي خضم الأزمة المالية العالمية وتحديداً في منتصف العام 2009، بدأ الإنتاج من مشروع توسعة حقل «خريص» بطاقة إنتاجية ضخمة بلغت 1.2 مليون برميل في اليوم، فيما يجري العمل حالياً في مشروع توسعة حقل «منيفة». وقال إننا مقبلون على واحد من أكثر البرامج الطموحة في مجال التكرير، والمعالجة، والتسويق، في تاريخ صناعة البترول السعودية، فضلا عن مجموعة من مشاريع توسعة المصافي وتحديثها ودمجها مع مرافق المواد البتروكيماوية، الأمر الذي سيتمخض عنه استثمارات بعشرات البلايين من الدولارات خلال السنوات الخمس المقبلة. كما أننا ماضون قدماً، وحدنا أو بالتعاون مع شركائنا الدوليين، لبناء ثلاث مصاف داخل المملكة في الجبيل، وينبع، وجازان. كما عملنا بالتعاون مع شركة «سوميتومو» اليابانية عبر تحديث مصفاة رابغ ودمجها مع مجمع للبتروكيماويات، في الوقت الذي نسير فيه قدماً لإنجاز خطط بناء مشروع عملاق للبتروكيماويات بالتعاون مع شركة «داو كيميكل» الأمريكية. وتابع قائلا: إن استثماراتنا في مجال التنقيب، والإنتاج، والمعالجة الخاصة بموارد الغاز، ساهمت في تحقيق زيادة احتياطياتنا بنسبة 27 في المائة وزيادة إنتاجه بنسبة 60 في المائة ليرتفع من 5.3 بليون قدم مكعبة في اليوم إلى 8.5 بليون قدم مكعبة في اليوم في الفترة من 2000 حتى 2009، مشيرا إلى أن أكثر من نصف إنتاج المملكة من الغاز اليوم، هو من الغاز غير المرافق. وأكد أن برنامج أرامكو السعودية لتطوير قطاع الغاز لا يزال متواصلا، موضحا أنه مع إكمال حقول كران ومنيفة وعربية والحصباة، سيرتفع إجمالي طاقة معالجة الغاز إلى أكثر من 15,5 مليار قدم مكعبة في اليوم بحلول العام 2015. ويواصل المنتدى السعودي الأمريكي للأعمال اليوم أعماله من خلال عدد من ورش العمل التي تناقش قطاع الطاقة والفرص الاستثمارية في الماء والطاقة والبنى التحتية السعودية والصناعات البتروكيميائية وتطوير قطاع الزراعة وبناء التعليم عبر المجتمعات. وناقشت جلسات المنتدى التي انطلقت امس، تنظيمات الاقتصاد الجديدة، والطاقة البديلة، والتوسع في التبادل التجاري بين البلدين، بحضور وزير التجارة عبدالله علي رضا زينل ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ووزير البترول المهندس علي النعيمي. فيما وقع الوزير زينل عددا من الاتفاقيات الثنائية مع عدد من الشركات، كما وقع عدد من الشركات السعودية اتفاقيات ثنائية مع نظيراتها الأمريكية. إلى ذلك نظمت لجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي الأمريكي عددا من الزيارات التعليمية والتجارية إلى عدد من المدارس والجامعات والمعاهد في شيكاغو حيث زار عدد من المشاركين مجلس التجارة فيها ومركز التجارة الإلكترونية.