أطلق وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور خالد بن محمد القصيبي البارحة، ليلة الإسناد الزمني للتعداد العام للسكان والمساكن في مقر مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، في حضور مدير عام المصلحة المشرف على مشروع التعداد مهنا المهنا ومسؤولي المصلحة والتعداد. وتضم ليلة الإسناد الزمني للتعداد أكثر من 700 فعالية من بينها حصر السكان غير المستقرين في أماكن وجودهم، ومن بينها الحرمان الشريفان، المطارات، الموانئ، المنافذ الحدودية، المستشفيات، الفنادق والشقق السكنية، والأسواق والمجمعات التجارية، إضافة إلى الموجودين في أماكن المواقف على الطرق العامة والسريعة. ويتوقع أن تستمر هذه العملية حتى الساعة التاسعة صباح اليوم لتبدأ بعدها عملية عد الأسر والمواطنين في منازلهم. واستمع الوزير إلى شرح موجز عن مهمات غرفة العمليات في مشروع التعداد العام، وطريقة الربط الآلي بين المشرفين في مناطق وجودهم وبين غرفة العمليات، وكيفية الاتصال والمتابعة بين مسؤولي الغرفة والمشرفين في مناطقهم الإدارية. وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط على أهمية مدلولات التعداد العام للسكان والمساكن، وأوضح أن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات قد درجت على إجراء مثل هذا التعداد عادة كل عشر سنوات، مشيرا إلى أن التعداد سيوفر منظومة شاملة ومتكاملة من البيانات والمعلومات المتعلقة بالسكان في المملكة. وأشار الدكتور خالد القصيبي إلى أن المعلومات والبيانات الخاصة بالهيكل العمري والنوعي ذكورا وإناثا للسكان، توفر موجهات أساسية للسياسات والبرامج المعنية بتوفير خدمات التعليم والرعاية الصحية بمستوياتها المختلفة، والخدمات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى. ورأى أن توافر بيانات المساكن من خلال نتائج التعداد، سيشكل معلومات مفيدة حول أوضاع المساكن في المملكة من حيث نسبة ملكيتها للمواطنين ونوعية المباني المقامة عليها، وكذلك من حيث كفاية إمدادها بالخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي. من جهته، قال المشرف على غرفة العمليات في التعداد عبد الله سعد البركة ل«عكاظ» إن غرفة العمليات تعد همزة الوصل بين جميع العاملين في العمل الميداني للتعداد ومديري وحدات مشروع التعداد، وتختص الغرفة باستقبال وتسليم التعاميم والتعليمات. وأكد البركة في حديثه ل«عكاظ» على أن الجديد في الغرفة في التعداد لعام 1431هو نظام الاتصال الميداني والذي يهدف إلى استخدام النظام الآلي في إيصال التعاميم لكافة المشرفين في جميع المناطق بشكل آلي وسريع، مشيرا إلى أن نحو 15 موظفا يعملون في غرفة العمليات على مدار الساعة. ففي جدة باشر أكثر من 5800 عداد منهم 20 عدادة عملهم الميداني في مطار الملك عبد العزيز الدولي، ميناء جدة الإسلامي، المستشفيات، سجون النساء، جمعية البر، وإدارة ترحيل الوافدين في جوازات جدة. وبين خالد الشعلان مشرف عام التعداد السكاني في المحافظة، أن هؤلاء العدادين يسجلون البيانات للمواطنين والمقيمين من جميع الجنسيات وفق استمارة مخصصة لذلك، لافتا إلى أن عملية التعداد الميدانية من قبل العدادين لمدة 15 يوما اعتبارا من البارحة، مناشدا جميع المواطنين والمقيمين التعاون مع موظفي التعداد بتقديم المعلومات الصحيحة الوافية. ومن جانبه، أوضح نائب المشرف على التعداد في جدة محمد الحمد أن هناك أكثر من 35 عدادا تواجدوا البارحة في مطار الملك عبد العزيز الدولي لرصد بيانات المسافرين على الرحلات الدولية وتسجيل بياناتهم في استمارات مخصصة لذلك، ومن ثم إدراجها في استمارة المساكن العامة بعد استكمالها من كل راكب، مبينا أن عملية التعداد في المطار تستمر على مدار الساعة بواقع ست ساعات لكل وردية حسب الرحلات المغادرة، مشيرا إلى أنه تم أمس تسجيل بيانات الركاب في أكثر من 20 رحلة.