قللت مصلحة التعداد العامة والمعلومات من تأثير انسحاب عدادين من أحياء عشوائية خصصت لهم كمناطق عمل. وأكد ل«عكاظ» المشرف العام على التعداد في محافظة جدة خالد الشعلان أن العدادين المنسحبين لا يشكلون رقما كبيرا، وسيتم إحلالهم بمتدرببين مدرجين في قوائم الاحتياط، موضحا أنه جرى التنبيه على كل موظف بمغادرة الأحياء قبيل حلول الليل، مع تخفيض نسبة عد الأسر لكل موظف تعداد. إلى ذلك، انتظم أكثر من 37 ألف موظف في عد زوار مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في الفنادق، المطارات، الطرق البرية، والموانئ، إلى جانب المرضى في المستشفيات والبدو الرحّل، فيما يعرف ب«ليلة الإسناد الزمني» ضمن مرحلة تستمر 15 يوما، يعقبها عد السكان والمساكن في البلاد كافة. ودخل موظفو التعداد ساحات الحرمين، محصين المعتمرين والمصلين وفي أيديهم ثلاث بطاقات ملوّنة تفرق بين المقيم الدائم والمؤقت والزائر لليلة واحدة، فيما تولت 35 مواطنة حصر الزائرات . وفي المقابل، انتشرت على الطرقات البرية فرق التعداد، ترافقها دوريات أمن الطرق لحصر المسافرين من المقيمين في المملكة، كما يستخدمون سيارات بمواصفات خاصة بغية الوصول إلى منازل البدو الرحل.
«عكاظ» المكاتب نفذت أمس في مناطق المملكة كافة ليلة الإسناد الزمني الخاصة بعد من في الفنادق، الطرق، الموانئ، المستشفيات، زوّار الحرمين والبدو الرحل، ضمن مرحلة تستمر مدة 15 يوما يعقبها مرحلة عد السكان والمساكن في عموم البلاد. وباشرت فرق مكونة من 37 ألف شخص عملية العد التي بدأت عند منتصف الليل. ففي مكةالمكرمة، نفذت مرحلة العد النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن لهذا العام 1431ه، وفق الخطة الزمنية المحددة من قبل مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، حيث تم عد المتواجدين في الحرم المكي ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وميناء جدة الإسلامي وكافة المستشفيات والفنادق في المنطقة وجميع الأماكن التي لا تحمل صفة الاستقرار. وأوضح مشرف التعداد العام للسكان والمساكن في منطقة مكةالمكرمة إبراهيم الحميزي، أنه تم تهيئة وإعداد أكثر من 10 آلاف عداد لتنفيذ مرحلة العد النهائية في المنطقة، مشيرا إلى أن العدادين انطلقوا في كافة مدن ومحافظات المنطقة لتنفيذ عملية الحصر للسكان، مزودين بكافة الاستمارات اللازمة التي تم طبعها بسبع لغات هي التركية، الأوردية، الفارسية، الفرنسية، الصينية، الهوساوية، اليوربية، بالإضافة إلى العربية. وأبان الحميزي أن ليلة الإسناد في الحرم المكي شهدت انتشار أكثر من 600 عداد بعد تزويدهم بكافة مستلزمات العد؛ وذلك وفق خطة متكاملة مرتكزة على الإعداد والتأهيل وتوحيد الجهود مع كافة الجهات ذات العلاقة. وفي جدة، تواجد أكثر من 20 عدادا ميدانيا مشاركا في حملة التعداد العام للسكان والمساكن في ميناء جده الإسلامي البارحة، لحصر الركاب القادمين والمغادرين عبر البواخر والسفن عن طريق الميناء باستخدام استمارات للبيانات المعدة للإحصاء. كما واصل أكثر من 600 عداد عملهم الميداني داخل الحرم المكي الشريف لحصر المتواجدين داخل الحرم والمنطقة المركزية. وبين المشرف العام على التعداد السكاني في منطقة مكةالمكرمة إبراهيم الحميزي أن ليلة الإسناد تم تنفيذها بكل سهولة ويسر وذلك وفق الخطة الزمنية المحددة من قبل مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، مضيفا «عملية العد ستستمر 15 يوما». وأشار الحميزي إلى أن استمارات الإحصاء تم طباعتها بسبع لغات، هي التركية والأوردية والفارسية والفرنسية والصينية والهوساوية واليوربية، إضافة إلى العربية إلى جانب مرافقة عدد من المترجمين من مكاتب توعية الجاليات التابعة للأوقاف والدعوة والإرشاد للعدادين في عمليات التعداد. وأفاد بأن عملية ترشيح العدادين تمت وفق معايير واشتراطات محددة حيث تم تدريبهم في أكثر من 100 مركز تدريبي لمدة ستة أيام على كيفية تعبئة استبيان الاستمارات الخاصة بالتعداد وأسلوب الحصر ومكونات ومحتويات استمارة التعداد إلى جانب تعريفهم بأسلوب التعامل مع الأسر وأسلوب العمل الميداني وطبيعته ونوعيته. من جهة أخرى، بين نائب المشرف لمحافظات جنوب منطقة مكةالمكرمة محمد مصبح، أن عدد المشاركين في التعداد العام للسكان والمساكن في محافظات جنوب منطقة مكةالمكرمة وصل إلى أكثر من 720 عدادا، موضحا أن أفراد المديرية العامة للجوازات بقيادة النقيب نايف التويم، يساعدون أفراد التعداد في تقديم المعلومات اللازمة. وقال مصبح إن دور الجوازات لا يتمثل في المداهمات والقبض على المخالفين لأنظمة العمل والعمال، بل في تقديم المعلومات عن الشخص. وفي المدينةالمنورة، تولى 400 موظف ما بين مفتشين ومراقبين وعدادين ثابتين ومساندين، إحصاء قاطني المساكن العامة والفنادق في المنطقة المركزية وزوار المسجد النبوي. وأوضح ل«عكاظ» مشرف عام التعداد في منطقة المدينةالمنورة ناصر الجرباء، أن فريق التعداد اعتمد على فريق نسائي مكون من 35 سيدة لاستكمال حصر زائرات المسجد النبوي وأنهين مهمتهن بنجاح. وأبان الجرباء أن ليلة الإسناد شملت عد زوار المسجد النبوي بما في ذلك الساحات المحيطة بالمسجد، الفنادق في المنطقة المركزية، مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، منطقة الميقات، المستشفيات. وأشار مشرف عام التعداد في المدينة إلى أن ليلة الإسناد تعد بمثابة صورة لسكان المملكة من حيث الخصائص الديموجغرافية والاقتصادية. وذكر نائب مشرف التعداد في المدينةالمنورة عايض العمري، أن الآلية التي تم تطبيقها لعد زوار المسجد النبوي، ارتكزت على عد الزوار الذين اتخذوا من المسجد النبوي كموقع مؤقت.