تبدأ الليلة مرحلة الإسناد في التعداد العام للسكان والمساكن في منطقة مكةالمكرمة لإجراء خطوات الحصر النهائي، حيث ستشهد لأول مرة مشاركة 20 فتاة سعودية في عمليات الإحصاء للنساء في المستشفيات، السجون، مساكن الممرضات، مركز ترحيل الوافدات لدى الجوازات العامة، والمساكن التابعة لجمعية البر الخيرية في جدة. كما سيبدأ العدادون المشاركون حصر الموجودين داخل الحرم المكي الشريف، مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ميناء جدة الإسلامي، المستشفيات، الفنادق، والأماكن التي لا تحمل صفة الاستقرار. وبين ل«عكاظ» مشرف التعداد العام للسكان والمساكن في منطقة مكةالمكرمة إبراهيم الحميزي، أنه تم تخصيص ما يقارب من 500 عداد لتنفيذ ليلة الإسناد في الحرم المكي الشريف بعد تزويدهم بكافة مستلزمات العد، وفق خطة متكاملة مرتكزة على الإعداد والتأهيل وتوحيد الجهود مع كافة الجهات ذات العلاقة، مشيرا إلى إتمام ترشيح أكثر من 10 آلاف عداد لتنفيذ مرحلة العد النهائية في المنطقة، «تم تدريبهم في أكثر من 100 مركز تدريبي لمدة ستة أشهر، بمشاركة نواب المشرف العام في المنطقة، المساعدين، المفتشين، والمراقبين، تلقوا خلالها تدريبات على كيفية تعبئة استبيان الاستمارات الخاصة بالتعداد وأسلوب الحصر ومكونات ومحتويات استمارة التعداد، إضافة إلى تعريفهم بأسلوب التعامل مع الأسر وأسلوب العمل الميداني وطبيعته ونوعيته». من جهته، كشف ل«عكاظ» المشرف العام على التعداد السكاني في جدة خالد الشعلان عن تعيين 20 فتاة للمشاركة في مشروع التعداد الذي ينطلق الليلة «ليلة الإسناد». ودعا الشعلان المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع موظفي وموظفات التعداد السكاني من أجل المصلحة العامة. بدوره، أوضح المراقب الميداني عبد العزيز علي الغامدي أن ليلة الإسناد (التي توافق هذه الليلة) تنقل صورة ديموغرافية واضحة لعملية العد الفعلي، مضيفا «في هذه الليلة يتم حصر وعد السكان حسب وجودهم لا حسب إقامتهم الدائمة». وقال الغامدي إن التعامل سيكون بسرية كاملة فيما يتم جمعه من معلومات، وفق أنظمة وقوانين المصلحة العامة للإحصاءات والتعداد السكاني. وأشار إلى أن أهمية التعداد لا تقتصر على الحصر العددي للسكان والمساكن، بل تتعدى ذلك لتكون ركيزة أساسية تعتمد عليها الدول المتقدمة في مجال التخطيط العمراني والسكاني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بهدف إنهاض المجتمع عمرانيا، اقتصاديا، واجتماعيا وفق أسس علمية معتمدة على بيانات إحصائية دقيقة. وأضاف «ولذا فإن وعي المواطن بأهمية التعداد يؤدي إلى إنجاح هذا المشروع الحضاري الطموح، وتعاون المواطنين والمقيمين مع العدادين المتمثل في الإدلاء بالمعلومات المطلوبة منهم بكل دقة في ليلة الإسناد». من جهته، أكد المساعد الإداري والمالي لمشرف التعداد في جدة شليويح السلمي حرص مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات على صرف مكافأة المتعاونين مع التعداد في مدينة جدة بأسرع وقت ممكن؛ تقديرا لجهودهم التي سيبذلونها كل في مجاله، مبينا أن استلام المتعاونين لمستحقاتهم المالية سيتم عن طريق نظام سريع في جميع البنوك، ويتطلب ذلك منهم استكمال المتطلبات الرسمية المتعلقة بهذا الخصوص، وهي تسليم العقود بأسرع وقت ممكن ليتم إدخالها في البرنامج المعد لذلك، وتصديق العقد من البنك الذي لديه حساب المتعاون، والتأكد من صحة رقم الحساب الدولي (IBAN) المعروف باسم آيبان، وكذلك إرفاق ما يثبت أن الحساب نشط وغير مجمد، والتأكد من مطابقة اسم المتعاون لدى البنك مع الاسم في الهوية الوطنية. وأفاد المساعد الإداري أن عدد المفتشين المتعاونين في الفترة من 5 ربيع الأول حتى الرابع من جمادى الآخرة يبلغ 200 مفتش، ومدة عملهم 89 يوما. بينما يبلغ عدد المراقبين العاملين طوال 70 يوما في الفترة من 23 ربيع الأول حتى الرابع من جمادى الآخرة 1000 مراقب، فيما يبلغ عدد العدادين المشاركين لمدة شهر بدءا من الخامس من جمادى الأولى الجاري حتى الرابع من جمادى الآخرة نحو 5000 عداد.