مر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس بحالة استرخاء، هي عبارة عن عملية جني أرباح يومية، الهدف منها فك الاختناقات عن المؤشرات الفنية، في الشركات القيادية، وبالذات سهم سابك، الذي تشبع من عمليات الشراء، بعد افتتاح السوق جلستها اليومية، على تراجع وبشكل متدرج إلى مستوى 6890 نقطة، وفي الساعة الأخيرة من الجلسة حاولت السوق تقليص خسائرها، لتغلق على تراجع بمقدار 17 نقطة أو ما يعادل 0.25 في المائة لتقف عند مستوى 6912 نقطة، وبحجم سيولة بلغ 3.761 مليار ريال، وعدد الأسهم المنفذة تجاوز 154 ملايين، والصفقات أكثر من 80 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 36 شركة وتراجعت أسعار أسهم 81 شركة. إجمالا كانت حالة الهدوء التي مرت بها السوق أمس إيجابية، حيث تمكنت من خلالها الحصول على زخم أكبر من حيث العمليات الشرائية، حيث تجاوزت السوق في اليومين الماضيين مناطق شكلت على مدى أكثر من 12 جلسة، مقاومة شرسة تجاوزتها بدون قوة شرائية كافية، إضافة إلى ارتفاع أحجام السيولة الانتهازية، التي أصبحت تشكل عبئا على السوق والمؤشر العام وبالذات عند اختراق حواجز المقاومة، وقد اتخذت السوق أساليب عدة للحد من ارتفاع السيولة الانتهازية، بدأت تظهر بوادر نجاحها بعدما سجلت السيولة أمس مستوى أقل من الجلسات السابقة، ومن الأساليب التي تطبق التركيز على سهم معين من فئة الأسهم القيادية الثقيلة، والتي لها تأثير في وزن المؤشر العام، أو تحريك الأسهم الثقيلة ذات الأسعار المتدنية، ولكن المعضلة التي تواجه صانع السوق، أن السيولة تنسحب من الأسهم الاستثمارية والمسيطرة على مجريات التداول، مما يعرض السوق لتذبذب حاد بين الهبوط والصعود، ليمتد تأثيرها على أغلب أسعار الأسهم، كما جربت السوق تحريك الأسهم الأكثر شعبية، والتي اندفعت إليها السيولة لتواجه عملية بيع عشوائي، فلذلك ما زالت تدور السوق في فلك طرد السيولة الانتهازية أو توطينها، وهذا لن يتم إلا بصعوبة وعلى حساب صغار المتعاملين، وكان من اللافت تجاوب بعض الشركات مع الأخبار الواردة، مثل سهم الكهرباء الذي تجاوب مع خبر دعم الدولة لموقف الشركة المالي ب 15 مليار ريال، وسهم سامبا تحرك مع خبر افتتاح فرع له في قطر، وغالبا تتجاوب أسعار أسهم الشركات مع مثل هذه الأخبار حسب اتجاه السوق، بغض النظر أن عمليات التدوير والتصريف التي تتم أو تمت كاستغلال للأخبار. وقد تمت الإشارة في التحليل اليومي إلى إمكانية استخدام سهم الكهرباء لنفس الغرض، حيث تم تحريكه أمس بالتزامن مع خبر دعم الموقف المالي للشركة.