الدراسة التي حذرت من تصاعد أعداد مستخدمي المخدرات بنسبة 9 في المائة سنويا تشكل جرس إنذار ينبغي أن يلفت نظر جميع من لهم صلة بمكافحة المخدرات وإنقاذ المجتمع رجالا ونساء من الوقوع في براثن إدمانها . باتت المخدرات تشكل التهديد الأول لسلامة مجتمعنا وتتمثل معالم هذا التهديد في النقاط التالية: أولا: التزايد المطرد في محاولات التهريب على نحو يكشف عنه ما يعلن من العمليات الناجحة التي تقودها الجهات الأمنية لضبط عمليات التهريب. ثانيا: تنوع المخدرات التي يتم تهريبها من حشيش إلى حبوب كبتاجون مخدرة إلى هيروين إلى غير ذلك من السموم القاتلة الأخرى. ثالثا: تزايد كميات المواد المخدرة التي يحاول المهربون تهريبها حتى باتت بالأطنان من الحشيش وعشرات الآلاف من الحبوب المخدرة إضافة إلى كيلوات من الهيروين. رابعا : تعدد جنسيات المهربين الذين ينتمون إلى بلدان مختلفة وقد كشف البيان الأخير عن مشاركة مهربين من ثماني جنسيات في العمليات التي تم ضبطها . خامسا: ارتفاع نسبة المواطنين المشاركين في عمليات التهريب وهو أمر لا يدل على المتاجرة بأرواح الناس وسلامتهم فحسب، بل يدل على غياب الحس الوطني كذلك. هذا الخطر المتزايد من وراء تجارة المخدرات سواء على مستوى التهريب أو الترويج أو الاستخدام يحتاج إلى تكوين جبهة وطنية موحدة تتكون من رجال الأمن الذين يتصدون للتهريب والأطباء الذين يعالجون من وقعوا فريسة لإدمان المخدرات وعلماء الاجتماع الذين بإمكانهم أن يقدموا تفسيرا لتزايد أعداد المتعاطين للمخدرات من الرجال والنساء، إضافة إلى التربويين والعلماء ورجال الإعلام الذين من واجبهم أن يقودوا حملة طويلة المدى للتوعية بأضرار المخدرات. نحن بحاجة إلى استراتيجية وطنية تنقذ أبناءنا وبناتنا من هذا الخطر الداهم. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة