تنامت في الآونة الأخيرة حالات ضياع الأطفال على امتداد شواطئ ومنتزهات المنطقة الشرقية حيث بلغت أرقاما قياسية حينما أحصت آخر إحصائية ضياع 154 طفلا في أقل من أسبوع خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني بينما سجلت إحصائية لآخر عامين ضياع أكثر من 900 طفلة وطفل. وخصصت أمانة المنطقة الشرقية فرقا ميدانية للمراقبة على امتداد الكورنيش عن طريق مراقبين سعوديين يقودون سيارات صغيرة يمرون بها بين ممرات الكورنيش. وفي ذلك يقول محمد.ع وهو مراقب يعمل في أمانة المنطقة الشرقية في قسم متابعة الشاطئ «نعمل على فترتين لمراقبة الأطفال التائهين من الساعة الثانية ظهرا حتى العاشرة ليلا وتأتي الفرقة الأخرى حتى السادسة صباحا ونتابع الأطفال التائهين والباعة المتجولين ونمنع لعب الكرة وإشعال النار». ولم يخف زميله حسين تذمره من إهمال الآباء والأمهات لأبنائهم «قبل أيام تعرضنا لموقف حرج عندما وجدنا طفلة تائهة لايتجاوز عمرها عامان ونصف أجرينا نداء عبر مكبرات الصوت لأهلها ذكرنا فيه أوصاف الطفلة ولبسها ولم يأت لنا أحد فأردنا حملها عبر الدورية إلا أنها صرخت خوفا من ذلك فانتظرنا لثلاث ساعات نبحث عن أهلها إلى أن وجدناهم ومن ثم سلمت لهم». وقال مدير عام العلاقات والإعلام في أمانة المنطقة الشرقية حسين بن علي البلوشي أن الأمانة أعادت 154 تائهة وتائها إلى ذويهم خلال إجازة المدارس في الواجهة البحرية في الدمام وجرى تسليم الأطفال لذويهم سالمين مع الدعوة لهم بالمحافظة عليهم من الضياع وعدم الانشغال عنهم. وأبان البلوشي أن الفرق الميدانية الجوالة التابعة لإدارة الأمن والسلامة في أمانة الشرقية كثفت جهودها خلال الشهرين الماضيين على الشواطئ والأسواق والمراكز التجارية ومداخل المدينة بهدف الحد من التجاوزات وإهمال الأطفال. من جهته ذكر الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي أن عدد حالات الأطفال التائهين الذين وجدوا بالقرب من البحر خلال أسبوع الإجازة بلغت أربعة بينهم طفل تركه ذووه ووجدته دوريات حرس الحدود وتم تبليغ أسرته بعد أخذ المعلومات من الطفل حيث وجدوا على مسافة 200 كم. وحمل العقيد الغامدي أولياء الأمور مسؤولية الحفاظ على أبنائهم من الضياع فقد يؤدي ذلك إلى غرقهم خصوصا في المناطق القريبة من البحر مشيرا إلى أن إهمال الأسرة هو الذي يؤدي إلى غرق الأطفال. وأشار العقيد الغامدي إلى أن آخر الإحصائيات التي سجلها سلاح الحدود في عام 1428ه حينما أنقذت الدوريات البحرية 70 شخصا من الغرق وبلغ عدد الوفيات 18 وفي عام 1429ه أنقذت الدوريات البحرية 150 شخصا من الغرق وبلغ عدد الوفيات تسعة.