أكدت إدارة حرس الحدود في المنطقة الشرقية عدم حدوث حالات وفاة غرقاً في مياه الخليج خلال أيام عيد الفطر، مشيرة إلى أن «حالات الإنقاذ هذا العام كانت قليلة، مقارنة بالأعوام الماضية، إذ لم تتجاوز ثماني حالات». وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي، أن «دوريات حرس الحدود البحرية في الخبر، أنقذت طفلين (10-5 سنوات) من الغرق فجر أمس، وذلك إثر البلاغ الذي ورد لمركز القيادة والسيطرة، حيث أجريت الإسعافات الأولية لهما، ومن ثم نقلا إلى مجمع الملك فهد الطبي لإكمال علاجهما كما أنقذت الدوريات البحرية في كل من القطيف وميناء الملك عبد العزيز ثلاثة قوارب، وعلى متنها تسعة بحارة بعد تعطلها في عرض البحر لأسباب فنية». واشار إلى أن حالات الإنقاذ من الغرق التي نفذتها دوريات حرس الحدود خلال إجازة عيد الفطر على شواطئ الشرقية، «بلغت ثماني حالات، كما أعادت الدوريات الساحلية ثلاثة أطفال إلى ذويهم، بعد أن تاهوا عنهم لساعات، فيما شهدت شواطئ المنطقة كثافة من المتنزهين، وخصوصاً من خارج المنطقة، إلا أنه لم تحدث إصابات أو حوادث بحرية بينهم، كما حدثت في إجازات الأعياد السابقة». وأبان أن «شواطئ المنطقة الشرقية تشهد زيادة ملحوظة في أعداد زوارها في مثل هذا الوقت من كل عام»، موضحاً أهمية «اختيار المكان المناسب البعيد عن الأماكن الخطرة والممنوع السباحة فيها»، محذراً من المخاطر والحوادث المحتملة خلال النزهات البحرية ك«الغرق، وضربات الشمس، والحروق، والجروح، والنزيف، والتسمم الغذائي، ولسع الحشرات أو قناديل البحر»، مبيناً أن أهم الحوادث وأكثرها شيوعاً الغرق وفقدان الأطفال، مضيفاً ان «دراسة حول أسباب الغرق، بينت أن إهمال مراقبة الأطفال عند الوصول للشاطئ من أهم الأسباب، حيث يدخل الطفل إلى البحر دون رقابة، ولا يستطيع التمييز، ولا يقدر على السباحة، وكثير منهم لقوا حتفهم»، مشيراً إلى أن من أسباب غرق الأطفال أيضا «الاعتماد على أشخاص غير مؤهلين لمراقبة الصغار، سواء كان أخاً أكبر أو سائقاً أو خادمة». وقال أنه للوقاية من الحوادث العامة خلال التنزهات «يلزم اختيار مكان آمن عليه لوحات إرشادية ووجوب قراءة اللوحات التحذيرية، وهناك مناطق خطرة تمنع فيها السباحة مثل كورنيش الخبر والدمام، نظراً لوجود تيارات بحرية أو أرضية طينية». وقال الغامدي في تصريح سابق ل«الحياة»: «تم تكثيف الدوريات البحرية في الأوقات المسائية في شهر رمضان المبارك وأيام العيد، خصوصاً في ظل انخفاض نسبة العمل النهاري لقلة المرتادين، ونتج من ذلك السيطرة التامة على جميع الحالات، بما فيهم انقاذ أربع حالات فقط تعرضت للغرق في شهر رمضان المبارك، فيما لم تسجل إدارة العمليات بقيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية أي حالة غرق منذ بداية العام». مؤكداً أن «مجموع الحالات التي تم إنقاذها حتى الآن 350 شخصاً، سواء على متن قوارب أو يسبحون». وبين أن هناك دورات مكثفة تقدمها قيادة حرس الحدود، إضافة إلى عمل برامج مكثفة خلال إجازة الصيف، عن الأمن والسلامة لمرتادي الشواطئ، بهدف توعية المواطنين، بأهمية التقيد باللوائح والإرشادات الموضوعة التي من خلالها يمكن للمتنزهين التعرف على خطورة المكان في حالة عدم الالتزام بالإرشادات والنظام المعمول به. من جانب آخر، شاركت لجنة السلامة البحرية بقيادة إدارة حرس الحدود في المنطقة الشرقية في العديد من الفعاليات المختلفة، التي تقيمها المنطقة الشرقية في مختلف المناطق، خلال عيد الفطر المبارك، فيما تقيم العديد من المعارض التوعوية في المجمعات التجارية المختلفة، وذلك بهدف «التعريف بأسباب الغرق والحوادث الشاطئية، وسبل الوقاية من حوادث البحر المختلفة»، فيما أكد الغامدي أن الحملات التوعوية البحرية «تساهم في منع حوادث الغرق، إذ لم تسجل قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية أي حادثة وفاة نتيجة الغرق منذ مطلع هذا العام 1431ه، ما يعدّ إنجازاً لأول مرة في المنطقة، يتطلب زيادة الجهود التوعوية لرفع مستوى الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع بخطورة البحر».