تفاقمت أزمة المياه في الطائف بشكل غير مسبوق، وأصبح منظر وايتات المياه أمام المنازل منظرا مألوفا، بعد أن توقف ضخ المياه وأصبح لا يضخ إلا كل 21 يوما أو أكثر، بعد أن كانت في السابق لا تتجاوز مدة أسبوعين. ورسمت أزمة المياه المفاجئة علامات استفهام عديدة عند الأهالي والزوار عن سبب ذلك، لاسيما وأن فصل الصيف الذي كانت إدارة المياه تتعلل به كل عام بقي عليه نحو ثلاثة أشهر تقريبا، وطالت الأزمة عددا كبيرا من أحياء الطائف، ووصلت أرقام الانتظار إلى الألف. وعبر مواطنون عن استيائهم للوضع الحالي، وقالوا «إذا كانت إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني التي لم تتجاوز أسبوعا واحدا هي السبب، فنحن نطالب بشكل رسمي بإلغائها، فنحن نريد ماء، ولا نريد إجازة»، ووجهوا اتهامهم إلى موظفي الأشياب، ومنسوبي المصلحة باختلاق الأزمة لتصريف الوايتات التي يمتلكونها. «عكاظ» نقلت معاناة المواطنين إلى مسؤولي إدارة المياه في الطائف، الذين نفوا وبشكل قاطع كل ما قيل عن منسوبي الإدارة، وقال مصدر مسؤول في إدارة المياه إن تلك الاتهامات هي أحاديث المواطنين في كل أزمة، وليست بجديدة. وعزا المصدر أزمة المياه إلى إجازة منتصف الأسبوع التي استمرت عشرة أيام، وشهد فيها الطائف إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين من خارج المحافظة، التي تشهد حاليا مهرجانات كثيرة، إضافة إلى كثرة الاستهلاك من قبل المواطنين والمزارعين، واعترف المصدر بقلة كميات المياه المخصصة للطائف، التي تصل من محطة الشعبية، والتي لا تتجاوز 140 ألف م2 يوميا، وتغطي إلى جانب الطائف بعض القرى ومنطقة الباحة كذلك. ووعد المصدر بإنهاء الأزمة نهاية الشهر المقبل، وقال: «تحملونا هذين الشهرين فقط، حيث سيتم بعدها ضخ كميات إضافية من المياه من محطة الشعيبة 3 تتجاوز ال150 ألف م2، وهو ما سيسهم في انتهاء الأزمة قبل موسم الصيف المقبل».