رغم ان الطائف موعودة بأزمة المياه في كل صيف إلا أن تفاقمها هذه الأيام أعاد الى الاذهان ذكريات أكبر أزمة واجهتها قبل خمسة عشر عاما إذ اصبح الانتظار للحصول على “وايت” يمتد لأربعة أيام.. مع زيادة طوابير المنتظرين. وتتخذ إدارة الاشياب اجراءات مشددة توحي بأن الأزمة متفاقمة اذ تطالب بضرورة ابراز بطاقة الاحوال للمواطنين للحصول على رقم مما اضطر بعضهم الحضور شخصيا الى موقع الاشياب بعد ان كانوا يعتمدون في ذلك على ابنائهم او سائقيهم. وأكد عدد من الاهالي ان الطائف لم تشهد أزمة مياه مماثلة منذ 15 عاما مشيرين الى ان شح المياه كان معروفا في المواسم والأعياد وليس في مثل هذه الايام العادية التي تسبق فصل الصيف الذي يعد موسما للطائف لاسيما وان ادارة المياه كانت قد اكدت من قبل ان موسم الصيف تتم فيه زيادة الكمية بتحويل جزء من مياه مكة إليها. واتهم الاهالي ادارة المياه باختلاق الازمة من بعض موظفيها لمصالحهم الخاصة مشيرين الى ان غالبيتهم يمتلكون وايتات مياه بالاشياب مطالبين بإجراءات مشددة تجاه ذلك الى جانب اتهامهم بفتح المياه في الاحياء الراقية ال “vip” دون غيرها. وتنفي تلك الاتهامات ادارة المياه على لسان مصدر بها رافضا التشكيك في نزاهة موظفيها مؤكدا ان هناك جدولة للفتح بلا محاباة ولايمكن ان يقدم حي على اخر وان هناك جدولة محددة لكل الأحياء. وارجع المصدر اسباب هذه الأزمة الى انخفاض كمية المياه التي تصل للطائف من 200 ألف متر مكعب يوميا الى 100 ألف متر مكعب. من جانبهم ابدى عدد من رجال الأعمال والسياحة تخوفهم من انعكاس هذه الأزمة على الموسم السياحي.. وطالبوا وزارة المياه بسرعة تفعيل تسليم مشاريع المياه الخاصة بالاشياب وغيرها للقطاع الخاص وتشجيعه للاستثمار في قطاع المياه تحويلا وتنفيذا.