عندما يرغب ابني الصغير «رياض» الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف السنة بالخروج في نزهة فإنه يستجمع كل براءة الطفولة التي يملكها ويرش عليها حبتين مسكنة ثم ينظر في عيني ويقول بنبرة منكسرة تستدر العطف: «بابا.. أنا طفشاااان»، يعلم العفريت أنني أنهزم أمام كلمته هذه و أترك كل ما يشغلني لأخرج به في نزهته المنتزعة!! أصبح الصغير يجد في «الطفش» عذرا مشروعا تحول مع الوقت والممارسة إلى حق مكتسب يكفي أن يحرك به شفتيه الصغيرتين ليحرك به عجلات السيارة الأربع، وإلا فإن «الطفش» ستبلله الدموع الساعية إلى الدفاع عن حق أصيل لا يجوز التفريط به!! وقبل أيام ضبطت فتاة هاربة من منزل أهلها في الطائف وهي تقود دراجة نارية في مكةالمكرمة وعندما سئلت عن سبب فعلتها أجابت بأنها كانت «طفشانة»، طبعا عذرها لم يكن كافيا لإقناع أحد بسلامة تصرفها، وربما كان عليها أن تستخدم وصفة الصغير «رياض» فترش على طفشها حبتين مسكنة!! و«الطفش» لمن جربه قتال، فهو أحد نوافذ الحزن ومنه تنطلق رحلة الاكتئاب إلى محطات الأخطاء والحماقات مدفوعا برياح فقدان القدرة على التركيز والتفكير العقلاني!! لذا رفقا «بالطفشانين»، وحاسبوا «الطفش» قبل أن تحاسبوا «الطفشان»!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة