في إطار الجهود التي تبذلها لسعودة وتوطين الوظائف فيها، دفعت شركة الجميح للسيارات، ب 27 متخرجا في عدة تخصصات إلى سوق العمل في جدة بعد 18 شهرا من التدريب المكثف. وقال مدير برامج السعودة في الشركة بندر أحمد آل ناصر في حفل التخرج الذي نظمته الجميح الأربعاء الماضي في جدة، حضره عدد من المسؤولين في تنمية الموارد البشرية في جنرال موتورز ومدير المعهد الثانوي الصناعي، «إن الشركة تعمل منذ زمن طويل في دعم الكوادر الوطنية من خلال إبرام عدد من الاتفاقيات مع صندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني وبدعم وتوجيهات إبراهيم بن محمد الجميح نائب رئيس مجلس المديرين والعضو المنتدب لشركة الجميح للسيارات. واشار إلى أن السعودة ليست مجرد عملية إحلال، بل ينبغى أن تكون هي الامداد المخطط لقطاعات الأعمال في المملكة باحتياجاتها من الأفراد بمستويات الخبرة والمهارات والكفاءة المطلوبة، أي أن نسبة السعودة هي استبدال الكفاءات والخبرات الوافدة بخبرات وطنية معادلة، لافتا إلى أن عملية السعودة لا تنتهي بمجرد تعيين الموظف السعودي مكان الوافد، بل يجب النظر إليها باعتبارها قضية فرعية في إطار قضية أكبر وهي تكوين وتنمية الموارد البشرية السعودية حسب متطلبات قطاعات الأعمال، والسعي إلى توفير الظروف لاستثمار قوة العمل الوطنية بأقصى كفاءة ممكنة، وهذا يعني أن السعودة ليست هدفا في ذاته، ولكن يجب النظر إليها على أنها وسيلة للوصول إلى هدف أكبر وهو تهيئة الموارد البشرية الوطنية في خدمة أهداف التنمية الشاملة. وقال إنه ومن خلال برنامج جنرال موتورز وتحت مظلة صندوق تنمية الموارد البشرية جرى توظيف 576 متدربا تم تخريج 237 متدربا، وهم حاليا يعملون في مراكز الخدمة في مختلف مناطق المملكة وما زال الباقي تحت التدريب، مضيفا أنه أيضا تحت مظلة صندوق تنمية الموارد البشرية جرى توظيف 170 شابا في وظائف إدارية على مستوى الوكالات في المملكة، ومنها وظيفة مستشار مبيعات، مشيرا إلى أن 75 في المائة من الكفاءات الوطنية يعملون في مراكز البيع. وأوضح أن نسبة السعودة وصلت في شركة الجميح إلى 43 في المائة على مستوى المملكة وفي مدينة جدة فقط بلغت 51 في المائة، وهذا يدل على الرغبة الجادة نحو السعودة وتوطين الوظائف بطريقة علمية وصحيحة. وفي نهاية الحفل، جرى تكريم المتخرجين وأفضل أربعة قادة في عدة تخصصات، ثم التقطت الصور الجماعية.