أكد ل«عكاظ» مصدر مسؤول في الدفاع المدني، أن العاصفة الترابية الشديدة التي ضربت مركزي ظلم والمويه البارحة الأولى ألحقت أضراراً في بعض الممتلكات العامة والخاصة وانقطاعات كهربائية في عدد من الأحياء دون أن تسفر عن أية إصابات. وأشار المصدر إلى أن فرق الدفاع المدني تفقدت الأحياء والشوارع عقب العاصفة التي استمرت لعدة ساعات، ولم يتم رصد أضرار كبيرة رغم شدة العاصفة، مبينا مباشرة فرق الدفاع المدني لحادثة تطاير سقف منزل أسرة في المويه، وهو عبارة عن «هنجر» حديدي استقر على أحد خطوط الكهرباء وتسبب في قطع التيار عن الحي، وباشرت الموقع فرق صيانة الكهرباء. وكانت العاصفة الترابية الشديدة التي ضربت مدينة ظلم، وتعد الأقوى خلال الأعوام القليلة الماضية، تسببت في توقف حركة المسافرين على طريق الطائفالرياض نتيجة تدني الرؤية الأفقية بشكل ملحوظ، وشوهدت سيارات المسافرين متوقفة بجانب الطريق وداخل محطات الوقود، فيما كثفت دوريات أمن الطرق بقيادة الرائد درزي البقمي من جولاتها على الطريق وتنظيم حركة السير وتفقد الطريق. وجددت العاصفة مطالب أهالي ظلم بتنفيذ مشروع حزام أخضر للحد من العواصف اليومية التي تشهدها المنطقة، وتتسبب في أضرار عديدة على كبار السن ومرضى الربو، وكذلك على الممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى خطورتها على مرتادي الشوارع والطرقات. وفي محافظة الرس والقرى القريبة منها، هبت عاصفة رملية قوية أدت إلى سقوط عدد من أعمدة الكهرباء في مركز المطية (ستة كيلو مترات غربي المحافظة)، إضافة إلى حدوث تماسات كهربائية أعلى الأعمدة وتسببت في انقطاع التيار لأكثر من أربع ساعات، فيما أرجع الأهالي أسباب سقوط الأعمدة إلى شركة الكهرباء التي لم تأت بالحل الجذري لهذه المشكلة ومنها تجديد الأعمدة وصيانتها، خصوصها أنها تمر بالمزارع والقرى القريبة من المحافظة والمأهولة بالسكان أصلا. وشهدت محافظة الخرج والمراكز التابعة لها أمس، هطول أمطار تفاوتت بين الخفيفة والمتوسطة، مصحوبة بموجة غبار غطت سماء المحافظة، نتج عنها تدني في الرؤية الأفقية لأقل من 500 متر، وتسببت في وقوع بعض حوادث السيارات البسيطة، كما توافد عدد كبير من مرضى الربو والحساسية إلى مستشفى الملك خالد في الخرج نتيجة موجة الغبار.