**الاعتدال قد لا يكون هو وجه العدل تماما ولا وجه الحق تماما ولا وجه الصدق أيضا، لكنه أفضل على أية حال من الوجه الفاجر والوجه الكاذب والوجه الغادر. ** المعتدلون لا يخسرون، حتى إن خسروا القليل فهم يربحون الكثير باعتدالهم. وفي السياسة، تبرز وجوه بالاعتدال، وتختفي وجوه بالتطرف والحدة والعناد، ولا حماية لها!!! ** وإذا كان المعتدلون ملتزمين بالتنازلات التي قد لا ترضاها بعض الشعوب، فالمغالون المتشبثون بآرائهم، هم السبب في الكوارث وفناء الشعوب بتطرفهم ومغالاتهم. ** المعتدل في كل شيء قد يأخذ ويعطي ويخسر ويربح ويفوز ويسقط، لكنه غالبا لا يفقد كل شيء. ومن يرضى ببعض الحلول لا يفقد كل الحلول. ** والعقلاء على مر العصور كانوا دائما المعتدلين في السلم والحرب. **وكثيرون هم أولئك الزعماء الذين استطالت قاماتهم وتضخمت أسماؤهم وهتف لهم الناس في الطرقات وألهبت خطبهم مشاعر شعوبهم وحملوا على الأعناق.. وما لبثوا أن جلبوا الدماء والغناء والموت لأوطانهم ومواطنيهم. ** وهناك بعض العقلاء الذين حرصوا على أمن وأمان بلادهم ووقفوا في وضح النهار وأمام عيون الناس يعلنون رغبتهم في السلام لكل شعوب الأرض، لا يعتدون على أحد، ولا يتركون الفرصة لأحد ليعتدي عليهم. ** هؤلاء الرجال العقلاء المعتدلون، المسالمون، استطاعوا أن يدخلوا إلى أبواب التاريخ المشرعة لكل الرجال الشرفاء الحكماء، فجنبوا أرضهم وبلادهم وأهلهم الهلاك والدمار والحروب التي لا تبقي ولا تذر. ** لم يطلبوا من أحد أن يهتف بأسمائهم في الشوارع، ولم ترفع صورهم على نواصي الطرقات، ولم تنصب تماثيلهم في الميادين العامة وأبواب الجامعات، لقد صنعوا كل أمجاد بلادهم بالعمل والحكمة والعقل والاعتدال، وبقوا شامخين كشموخ بلادهم، التي تنعم بالأمن والاستقرار.. وفي خضم القلاقل والمحن والفتن التي أجتاحت الكثير من البلدان بقي هؤلاء الرجال يقودون بلادهم بالحكمة والعدل إلى بر الأمان. ** وقد غاظ البعض وآثار حقدهم ما تنعم به هذه البلاد من أمن وآمان على أرضها، فاندست بعض الزواحف السامة والبغيضة في محاولة بائسة لزعزعة هذا الاستقرار الذي أنعم الله به على أرضنا، والذي أرست بنيانه سواعد أبناء هذه البلاد وحكامها، فحاولت تلك الفئة الباغية أن تعبث أيديها المجرمة ونفوسها الخبيثة بأمن هذا الوطن، فكانت إرادة الله وعونه هما الأقوى، فأحبط رجال الأمن البواسل العديد من محاولاتهم وانتزعوهم من أوكارهم، ولاحقوهم في مخابئهم، وتشتت شملهم، وانكسرت شوكتهم، وأحبطت شرورهم، وبرزت العديد من بطولات رجال الأمن، وسطرت ملاحم خالدة من أجل عزة هذا الوطن وأمنه واستقراره، وبرز ذلك التلاحم الكبير بين الشعب وقادته ورجال أمنه، وكما عاشت أرض الحب والسلام، أرض بلادنا، تنعم باستقرارها على مدى العصور، ستبقى عيون أبنائها ساهرة حامية لأمنها وأمانها. ** نحن لا نريد الشر لأحد، لكننا لن نسمح لأشرار الأرض بالعيش بيننا، نحن مسلمون موحدون طائعون خاشعون لله الواحد الأحد، قبل أن تنبت رؤوسكم وضلالاتكم وتطرفكم وإرهابكم على وجه الأرض. ** وها هو شعب هذه البلاد وأهله وجنوده وأبطاله يحيطون بكم من كل جانب، وفي كل شعابه وجباله وسهوله وتلاله، تلتهب الأرض تحت أقدامكم، ولا مفر لكم، وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين. وذلك وعد الله ووعد الله حق.. ولا أزيد!! للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة