أطاحت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ب200 ساحر خلال ثلاثة أعوام، أي بمعدل ساحر كل خمسة أيام، ومن بين هؤلاء مسيحي يدعي الإسلام (نفاقا). وأوضح ل «عكاظ» مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينةالمنورة أمس، أن من المفارقات في عمليات ضبط هؤلاء، وجود سحرة لا يقبلون التعامل مع غير النساء، ما اضطر الهيئة للاستعانة بمتعاونات في بعض المداهمات. وأبان المسؤول أن السحرة يستعينون بشياطين يطلقون عليهم أسماء، من بينها «صرمور التمساح» و «الجارح البطاش»، ويعملون تحت غطاء مهن مختلفة تشمل حارس عمارة، طبيب شعبي، ومعالج عقول. وتتضمن قائمة من ضبطتهم الهيئة ساحرا يستقبل ضحاياه في فندق من فئة الخمس نجوم في المنطقة المركزية داخل حدود الحرم المدني، حيث كان يقيم قبل الإطاحة به، و«كشف نفاقه إثر ثبوت انتمائه لغير الدين الإسلامي». حازم المطيري الرياض، خالد الشلاحي المدينةالمنورة كشف ل «عكاظ» مصدر في الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن أن الرئاسة تعكف حاليا على إنجاز مشاريع بحثية أكاديمية لدراسة المشكلات الاجتماعية وتطوير العمل الميداني والإداري الذي يقع في مجال عملها. وقال المصدر إن الرئاسة تستعد حاليا لإنجاز ثمانية مشاريع في مجالات تقنية المعلومات والاتصال والأرشفة والتوثيق والتدريب الإلكتروني، تمهيدا للتحول نحو الحكومة الإلكترونية. ويشير تقرير أصدرته الرئاسة في هذا الصدد إلى أبرز إنجازات هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه المجالات، إذ تعاملت الهيئة العام الماضي مع نحو 252 ألف واقعة، إنشاء 18 مركزا توجيهيا خاصا بالهيئة لتوعية أفراد المجتمع وتحذيرهم من المخالفات الشرعية. ويزيد التقرير أن الهيئة عقدت 28 ندوة و2357 محاضرة وأكثر من 18 ألف كلمة توجيهية، تركزت جميعها على اهتمامات ذات علاقة بأمن وسلامة المجتمع والكيفية النظامية في التعامل مع الجمهور. ووفقا للتقرير، فإن الهيئة أنجزت على صعيد المطبوعات نحو ثمانية ملايين مطبوعة ونحو 1.4 مليون مادة مسموعة تناولت موضوعات تحقق أهداف الرئاسة وتسهم في تحقيق أرقام قياسية في مجال الأمن الاجتماعي للمجتمع وترفع من مستوى الضبط الاجتماعي. أما في مجال التواصل مع الجمهور المستهدف سواء كان قطاعا حكوميا أو أهليا، فقد نفذت الهيئة نحو 62 ألف زيارة تفقدية وتوجيهية للدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية على مستوى المملكة، واستقبلت مقارها نحو 43 ألف زيارة لمسؤولي ومنسوبي قطاعات حكومية وأهلية ومجتمعية على مستوى المملكة. وخلص التقرير إلى أنه في مجال التدريب والتنمية البشرية تمكنت الهيئة من تدريب 5778 موظفا على برامج إدارية وميدانية في التعامل مع الجمهور على مختلف الجنسيات والأديان، كما ابتعثت الهيئة خلال العام الماضي للدراسات العليا والدبلوم في الجامعات 51 موظفا. وفي منطقة المدينةالمنورة، تواصل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عملها في إسقاط السحرة والمشعوذين فيها، إذ قبض رجال الهيئة على 200 ساحرة وساحر يمارسون الدجل والشعوذة في عدد من الأحياء خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وأحالت الهيئة السحرة إلى الجهات الأمنية لاستكمال إجراءات التحقيق معهم ومحاكمتهم، ومن أشهر هؤلاء السحرة ما يعرف ب «ساحر شهرزاد» اللبناني علي حسن سباط، والذي صادقت محكمة التمييز الأسبوع الماضي على الحكم الصادر بحقه من المحكمة العامة في المدينةالمنورة بقتله تعزيرا إثر ثبوت قدومه للمملكة بغرض ممارسة السحر والشعوذة والتفريق بين الأزواج تبعا لمهنته التي اشتهر بها عبر الفضائيات. وأطاحت لجنة القبض على السحرة والمشعوذين في فرع هيئة المدينةالمنورة بممارسي أعمال السحر غالبيتهم من أصول أفريقية وضبطوا في أحياء السيح، الدويمة، وعيرة، الحرة الشرقية، وقباء. وكشفت محاضر الهيئة خلال عمليات القبض على السحرة عن مبالغ مالية كبيرة وطلاسم بحوزتهم، تؤكد أنهم من متخلفي الحج والعمرة الذين قدموا لترويج أفكارهم ومعتقداتهم السوداء بين ضعاف النفوس. «صرمور التمساح» و «الجارح الباطش»، أسماء يستعين بها أحد السحرة في عمليات السحر والشعوذة، فيما ألقت الهيئة القبض على سحرة لا يتعاملون إلا مع النساء، ما دعا رجال الهيئة للاستعانة بالنساء للقبض عليه، فيما امتهن حارس عمارة في المدينة أعمال الدجل والشعوذة، «كونها تدر الكثير من الأموال» كما جاء في اعترافاته للهيئة. كما أطاح أفراد الهيئة في المدينةالمنورة بوافد عربي يمارس طقوس السحر والشعوذة تحت غطاء ممارسة العلاج الشعبي وما أسماه ب «علاج العقول»، للاحتيال على الناس واستغلال معاناة مرتاديه من الجنسين.