يقول الصحافي الصاعد عبد الله سعيد الزهراني إنه لما قرأ مقالي الذي يحمل عنوان (ما رأيكم ياعشاق الفلكة) الذي تحدثت فيه عن محاولة صبي في العاشرة من عمره بالانتحار؛ احتجاجا على ما يلاقيه من قسوة من أحد معلميه، مذكرا بما كان يحصل في مدارس التعليم العام من عقاب وضرب مبرح واستخدام لوسائل تعذيب ضد التلاميذ الصغار، وما حصل من إصابات وعقد نفسية بسبب تلك القسوة، الأمر الذي اضطر وزارة المعارف في حينه إلى إصدار تعليمات تمنع العقاب الجسدي في المدارس، يقول الابن عبد الله الزهراني «إن مقالي نكأ في نفسه جراحا قديمة عن موقف تعرض له عندما كان في العاشرة من عمره، أي في السن نفسها للطالب الذي حاول الانتحار، فقد عجز ذات مساء من حل واجب مدرسي، فلما كان الصباح أوقفه معلم الفصل وقام يربط رجليه في شماغه الأحمر وأوكل مهمة الإمساك به لأضخم طالبين في الصف، وبدأ يجلده بقوة رجل شاب؛ أربعين جلدة تبلغ في قوتها وشراستها أضعاف الجلد الشرعي المسموح به ضد المجرمين والمنحرفين الصادرة ضدهم أحكام بالجلد من قبل المحاكم!، وقد حاول بعض المعلمين الشفاعة الحسنة له رحمة به وبصغر سنه ولكونه لم يفعل شيئا يستحق تلك العقوبة أو ما هو أدنى منها، ولكن معلمه أبى إلا أن يواصل الجلد حتى الوفاء بما قرره من عدد الجلدات، فلما انتهى من مهمته الوطنية التربوية أصبح الطفل عاجزا عن الوقوف على قدميه فأخذ يسحب جسده الضئيل المرهق، وفي ذهنه الصغير سؤال عما جناه حتى يكون عقابه ذلك الجلد الجائر، وقد أدى ما حصل له إلى عجزه عن الحركة أياما عدة، وإلى ارتفاع شديد في درجة حرارته وإلى مراجعة أسرته للمستشفى حاملة إياه، حيث ارتاع الطبيب مما رآه من آثار الجلد في قدميه الصغيرتين، ويقول الزهراني إنه أصبح بعد ذلك كارها للمدرسة والدراسة ويختلق الأعذار حتى يتغيب عنها مما أثر على مستواه الدراسي لأعوام عدة وأنه أرسل إلى منبر عكاظ تعقيبا فوريا على مقالي تحت عنوان:(رحمة بفلذات أكبادنا) أيد فيه إجراءات وزارة التربية والتعليم بمنع الضرب وأن قرارها صائب وسليم لا ينبغي أن تتراجع عنه حتى لو وجدت مقاومة من الذين تربوا على الفلكة ويريدون نقلها من جيل الى آخر، ولكن تعقبه لم ينشر على حد قوله فأرسله إلي لعل وجهة نظره تطرح عبر زاوية (على خفيف) مؤكدا أن ما جرى له من قبل قد يتكرر مع أي طالب يقع في براثن معلم لا يؤمن بأية وسيلة تربوية سوى الفلكة التي قد يستخدمها بلا هوادة وهو يشرب الشاي أو يمضغ العلكة!؟ للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة