في سن الخامسة وبعد أن لمحت عيناه طلاب التحفيظ يتجهون إلى المسجد أخبر والديه رغبته في الالتحاق بهم ففرحا بذلك إنه البرعم يوسف محمد أكرم يقول: توجه والدي في اليوم التالي لتسجيلي في حلقات مسجد الإمام الترمذي الصباحي التابع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم في جدة وكنت في غاية السعادة والسرور ولا أنسى جلوسي الأول بين طلاب التحفيظ، ويواصل: استمررت خمس سنوات في جد واجتهاد فمنظر الطلاب الذي راقني جعلني أتمنى أن أصبح منهم بل لأكون متفوقا عليهم، وفعلا تمكنت من إتمام كتاب الله في العاشرة من عمري. ونسب ما وصل إليه إلى الله سبحانه ثم والديه ومعلمه، موضحا أنه بدأ في حفظ التفسير بعد ختمه للقرآن، وأبدى يوسف رغبته في أن يكون معلما لكتاب الله لينال الخيرية التي وعد بها النبي عليه الصلاة والسلام.