قبل أن يخطو خطواته الأولى تعلقت عيناه الصغيرتان بالقرآن الكريم، فكان يندفع حبوا ليمسك بنسخة منه ليقلبها ويضمها إلى صدره. هذا المشهد المتكرر كان بمثابة رسالة لوالديه تثبت عشق ابنهما لكتاب الله العزيز، كما تدل على فطرته الطيبة في هذا الوقت المبكر من عمره، هذا التعلق والحب العميق لكتابنا المطهر والمنزل دفع والدي البرعم حذيفة محمد عبد الله جعفر (عشر سنوات) لإلحاق فلذة كبدهما بحلقات التحفيظ ليتوج حافظا لكتاب الله. ففي وقت مبكر من عمره التحق حذيفة بمركز عبد الله بن الزبير التابع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم في جدة، وانخرط في حفظ القرآن الكريم ليتوج أصغر حافظ له عام 1427ه في جدة، لينال إعجاب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ورئيس المجلس الأعلى لجمعيات التحفيظ في المملكة الشيخ صالح آل الشيخ. يتمنى حذيفة أن يصبح معلما للقرآن الكريم وداعية ينشر تعليم كتاب الله في كافة أصقاع الأرض، حتى ينال كل الخير الذي وعد به النبي عليه الصلاة والسلام القائل (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).