رصدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة دلائل على التطرف البيئي على سواحل البحر الأحمر في ينبع والوجه وجدة. أكد وكيل الأرصاد والمركز الوطني في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن الرئاسة تعمل حاليا على وقف المصبات الملوثة على ساحل البحر الأحمر في محافظة جدة. و قال إن ما حصل في جدة أخيرا جراء السيول كان نتيجة لطريقة التنمية، التي لم تأخذ في الاعتبار المعايير البيئة في التنمية، داعيا لوضع تلك المعايير في الحسبان عند الشروع في نشاط مدني. وحذر من ظواهر التطرف المناخي والكوارث التي تحصل في منطقة الخليج، مضيفا أن العام الجاري سجل ما يمكن وصفه ب«ظواهر التطرف»، مؤكدا أن الكرة الأرضية أصحبت مسؤولية المجتمع، من ناحية التعامل معها بالطريق المثالثة. وشدد على أن سواحل المملكة عانت في السنوات الماضية من ضغوط شديدة في مجال التلوث، وحذر في كلمة خلال ندوة «المانجروف والثروات البحرية الساحلية»، احتفاء بالذكرى الأربعين لليوم العالمي للأرض أمس الأربعاء التي نظمتها جمعية إدارة وتقنية البيئة بالرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة بمشاركة بمشاركة قسم علوم الأرض في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأرامكو السعودية وذلك في محافظة الخبر. واعتبر أن شجرة المانجروف تكتسب أهمية بالغة فهي تحافظ على البيئة في اليابسة وتجتذب الأسماك والطيور في البحر، لكنها عانت في السنوات الماضية من الإهمال، مطالبا بضرورة إعطاء هذه الشجرة تقديرها. بدوره انتقد عضو مجلس الشورى محمد رضا نصر الله، في كلمته جهود حماية البيئة في مصانع رأس تنورة منذ عام 1941، إذ لم تتخذ أرامكو، في رأيه، إجراءات عملية من خلال توفير تقنية تحمي الإنسان والطبيعة من آثار الأبخرة المدمرة، مضيفا، أن الشورى ناقش اتفاقية إقليمية بدول الخليج حول مكافحة التلوث بالزيت. ودافع مدير إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية المهندس هشام المسيعيد في كلمته عن جهود أرامكو في مجال حماية البيئة بقوله إن الشركة حرصة على التعامل بحذر شديد مع المناطق الحساسة بيئيا، خلال تطوير مشاريعها والقيام بأعمالها، حيث أن جميع مشاريع الشركة تتطلب إعداد دراسات للتقييم البيئي، التي من أهدافها التأكد من مراعاة هذه البيئات والعمل على سلامتها، كما أن أعمال الشركة تخضع لبرامج مراقبة على نطاق واسع، وتستخدم لذلك أحدث التقنيات، لضمان ألا تؤثر عملياتها على هذه البيئات الحساسة، مضيفا أن إحدى أهم هذه البرامج التعاون القائم بين الشركة ومركز البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، منذ ما يربو عن ربع قرن من الزمن لمراقبة بيئات ساحل الخليج والتي يعتبر المانجروف من أهم عناصرها، موضحا أن أرامكو السعودية حرصت على البدء في حملات استزراع المانجروف، بدأت الشركة هذه الحملات في عام 1991 وأصحبت حاليا حدثا سنويا.