أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن محافظتي القنفذة والليث مقبلتين على تنمية كبيرة جدا، عبر جملة من المشاريع التنموية. وكشف الأمير خالد الفيصل عن تفاصيل تلك المشاريع، وأبرزها مشروعا الميناءين البحري والجوي، وقال «تم استلام الأرض الخاصة بمشروع الميناء الجوي وسيطرح للتنفيذ قريبا، فيما سيتم إنشاء مشروع الميناء البحري شمال القنفذة وجنوب الليث، وتم تقسيمه إلى جزءين، الأول مخصص للقوات البحرية، والثاني للمؤسسة العامة للموانئ»، مؤكدا أن الميناء البحري الجديد سيساهم في تخفيف الضغط على ميناء جدة الإسلامي. وأضاف أمير منطقة مكةالمكرمة في مؤتمر صحافي خلال جولته الميدانية أمس في محافظتي القنفذة والليث: يصاحب المشاريع السابقة إن شاء الله، إنشاء مدينة صناعية للمواد الغذائية في محافظة القنفذة، ومن شأن هذه المشاريع أن توفر فرص عمل كثيرة للمواطنين في عموم المحافظات، إضافة إلى الواجهات السياحية التي سلمت أراضيها بالفعل إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتشمل أكثر من مشروع في المجيرمة والليث والقنفذة، ويضاف إلى كل ذلك ما تم إنجازه من مشاريع تحلية المياه، ومراكز التنمية التي أنهت مخططاتها، وتمت الموافقة عليها من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، وسيبدأ الإعمار في المحافظات والمراكز الكبيرة التابعة لها. وأكد الأمير خالد على اهتمام القيادة بالمشاريع التي تهدف إلى رفاهية المواطن «تولي القيادة المشاريع ومسيرة التنمية في المحافظات اهتماما بالغا، أنا سعيد بما وجدته في هذه الزيارة الثالثة منذ أن تشرفت بخدمة منطقة مكةالمكرمة، حيث وقفت عن قرب على المشاريع، وتأكد لي أنها تسير سيرا حسنا، والكثير من المشاريع بعضها تم إنجازه، وبعضها يسير العمل فيه بنسبة جيدة»، مؤكدا أن «نسبة المشاريع المتعثرة قليلة بالنسبة للمشاريع التي أنجزت». ولم يخف الأمير خالد عتبه الشفيف حول ما نشرته الصحف أمس، حول بعض المشاريع المتعثرة في محافظتي القنفذة والليث «أتمنى أن أرى في الصحافة غدا (اليوم) غير ما وجدته اليوم (أمس)، لأنها اليوم (أمس) كانت مليئة بالمشاريع المتعثرة، ولم تذكر المشاريع التي تم إنجازها،أرجو أن يتغيرالوضع غدا (اليوم)، وأن يكون التركيز على ما أنجز من هذه المشاريع خلال السنوات الماضية، وما يخطط له من مشاريع في السنوات المقبلة». وهنا دعا أمير منطقة مكةالمكرمة الإعلاميين إلى النظر بعين واقعية إلى حجم المشاريع التي أنجزت في محافظتي اللقنفذة والليث فقط، «هذه المشاريع لو جمعناها مع بعضها في المحافظتين فقط، تستطيعون أن تتخيلوا حجم التنمية التي ستكون فيهما، إضافة إلى ما سوف يبنى من مدارس ومستشفيات، وفرعين جامعيين، لدينا هنا مشاريع لا يستهان بها، مشاريع كبيرة جدا وعظيمة، صدقوني لو كانت هذه المشاريع في مكان آخر لطنطنوا وزمروا وصفقوا لها أشهرا عديدة في صحافتهم وتلفزيوناتهم». وأضاف: نحن هنا ولله الحمد من كثرة الخير، أصبحنا لا نرى حجمه، ولا نقدر الحجم الكبير للمشاريع التي يتم إنجازها في محافظاتنا والمراكز التابعة لها، اليوم وأنا في الطريق من جدة إلى محافظتي القنفذة والليث، شاهدت كما شاهدتم الأنابيب الموجودة على امتداد الطريق، هذه الأنابيب تمتد من سد وادي حلي إلى الشعيبة لتضيف كمية كبيرة من مياه السد إلى محطة التحلية. وقال الأمير خالد مخاطبا الإعلاميين «صدقوني هناك مشروع شبيه بمشروعنا هذا في بلد عربي أطلق عليه مشروع الوادي العظيم، وعندما تم افتتاحه دعي لذلك رؤساء الدول، صدقوني مشروع الوادي العظيم لا يفوق مشروعنا هذا، أرجو من الإعلام والصحافة أن تعطي المشاريع التي تنفذ في بلادنا حقها، لأنها بالفعل مشاريع عظيمة وكبيرة، ويفخر فيها كل إنسان سعودي، وتستحق الشكر لله سبحانه وتعالى أولا على هذه النعمة، ثم القيادة على هذا التخطيط السليم، وعلى هذه النتائج العظيمة». وقال الأمير خالد الفيصل في رده على سؤال ل«عكاظ» حول كيفية جعل المواطن شريكا في مسيرة التنمية «لا بد أن نركز على الثقافة، والثقافة والتوعية لها سبل عديدة لتحقيقها، وأولها يجب أن تبدأ من المنزل، ثم المدرسة والإعلام». وأضاف: يجب أن نركز على توعية المجتمع، وبشكل خاص على الشباب والشابات، وبدون الوعي وبدون الثقافة لا يمكن أن يكون لدينا جيل يعي بالفعل ويقدر تمام التقدير ما يقدم له من إنجازات. وفيما يخص الجدول الزمني للمشاريع التي أعلن عن تنفيذها بين أمير منطقة مكةالمكرمة أنها ضمن الخطة العشرية للمنطقة التي بدأ العمل فيها من العام الماضي. وأكد الأمير خالد أن مشاريع التنمية الجاري تنفيذها في المنطقة تتجه إلى الارتقاء بمستوى الإنسان السعودي؛ ثقافة، واقتصادا، واجتماعا، ومعيشة. وفيما يتعلق بالجدول الزمني لتنفيذ مشروعي الميناءين البحري والجوي في محافظتي القنفذة والليث، قال: لا أستطيع أن أعطي وقتا محددا حتى تبدأ ترسية المشروع، بعض المشاريع تمت ترسيتها، وهذه مدة تنفيذها من سنتين إلى ثلاث سنوات، وبعض المشاريع لم تتم ترسيتها بعد، لكن نأمل أن تنفذ كل هذه المشاريع قبل نهاية الخطة العشرية للمنطقة. وردا على سؤال عن إنشاء مديرية للشؤون الصحية في محافظة الليث وإدارتين للجوازات والعمل أسوة بمحافظة القنفذة، أوضح الأمير خالد الفيصل أن المجلس المحلي ناقش تلك الجوانب وستؤخذ بعين الاعتبار. كما شرح أمير منطقة مكةالمكرمة أسباب تعثر العمل في مستشفى الليث، قائلا: كانت هناك مشكلة في الأساسات لها علاقة بنوعية التربة، وحاليا وصل تعميد من وزارة الصحة لإعادة المواصفات، وسيبدأ العمل فيه اعتبارا من الأسبوع المقبل. وكشف الأمير خالد أن كلفة المشاريع التي تم تدشينها في القنفذة بلغت نحو 130 مليون ريال لإنشاء 21 مشروعا. وترأس الأمير خالد الفيصل فور وصوله إلى محافظة القنفذة اجتماع المجلس المحلي في المحافظة. واستعرض احتياجات المحافظة وفق المخطط شبه الإقليمي للمنطقة والعمل على حل مشكلات المواطنين وتطلعاتهم ووجه الجهات ذات العلاقة بالعمل على حل مشكلات المواطن وإنهاء مشكلة المشاريع المتعثرة التي تعد على الأصابع، مثل الكلية التقنية التي أعيد طرحها وسحبها من المقاول وإعادة ترسيتها، وبعض المدارس التي لا تتعدى (9) مدارس على مستوى المحافظة لسبب عدم وجود أراض وصدرت توجيهات الأمير خالد بسرعة ترسيتها، وطرحها من جديد. كما ترأس الأمير خالد الفيصل لدى وصوله محافظة الليث أمس اجتماع المجلس المحلي ناقش خلاله جملة من المشاريع التنموية.