جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عهد الإصلاح والنماء السريع لنشاهد نهضة إعلامية متطورة تتواكب مع عصر المنجزات الحضارية التي تحققت في عهده الميمون وذلك خلال أربع سنوات من ولايته لتساهم مساهمة فعالة في إبراز هذه المنجزات الحضارية والمضاريع التي اقيمت في عهده بعشرات المليارات فالإعلام هو انعكاس لما يحدث في المجتمع يبرز من خلاله حضارته ونهضته وقدرات مجتمعه. وحينما أعلن وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة مؤخراً عن إطلاق أربع قنوات فضائية جديدة تضافت للقنوات الاربع الموجودة حالياً وهي قناة للقرآن الكريم وأخرى للسنة النبوية الشريفة وثالثة للاقتصاد ورابعة للمجالات الثقافية هذه القنوات الأربع سيكون لها إن شاء الله دورها الفعال في المساهمة بتوعية الانسان السعودي وتوسيع مداركه فلو أخذنا قناة القرآن الكريم وقناة السنة النبوية فلا يوجد بلد في العالم أحق بمثل هاتين القناتين فهنا أنزل القرآن الكريم ومن هنا انطلقت الرسالة المحمدية التي حملها للعالم أجمع سيد البشر محمد عليه افضل الصلاة والسلام فقناة القرآن الكريم ستعلم المسلم أحكام وتشريعاته ومتابعة قرأته بأصوات الفقهاء والقراء العظام في بلادنا أو في العالم العربي واتوقع ان تحقق نجاحاً باهرا وستستحوذ على كثير من المشاهدين في بلادنا خاصة وفي بلاد العالم الاسلامي عامة كما قناة السنة النبوية سيكون لها الدور الفعال في التعريف بالسيرة العطرة لسيد البشر محمد رسول الله ومعرفة أحاديثه ورواتها ومن هنا يلزم ان توفر لها كوادر متخصصة في الشريعة وعلى مستوى عال من الكفاءة لاعداد برامج مميزة ومتنوعة ومختلفة عما هو سائد في القنوات الفضائية الدينية حالياً. أما بالنسبة للقناة الاقتصادية فانها ستساهم بالرقي في زيادة الوعي الاقتصادي للمواطن ومعرفة ما يدور في الأسواق وكيفية التعامل معه كظروف السوق وسوق المحلات وسوف النفط وستبرز هذه القناة النهضة الاقتصادية والتجارية والعمرانية في المملكة وأسعار السلع وغيرها من الانشطة. اما القناة الثقافية فهي خطوة جيدة جداً وان جاءت متأخرة فستجد مجالاً رحبا ومتابعة واسعة من فئة المثقفين في بلادنا وفي عالمنا العربي خاصة وان النشاط والابداع الثقافي في بلادنا نجده مزدحماً بالكثير من المحاضرات الثقافية التي تقيمها الاندية الادبية والصوالين الادبية والاثنينيات الادبية وسيكون هناك مجال كبير لمتابعة الأدباء والشعراء والكتاب والمثقفين ومعرفة انتاجهم وانشطتهم. سمير علي خيري - مكة المكرمة