علمت «عكاظ» أن هيئة التحقيق والادعاء العام وجهت لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تبوك تهمة الاعتداء بالضرب ضد فتاة في العشرين من عمرها. وأبلغت الصحيفة مصادر مطلعة أن جهات التحقيق الاختصاصية ثبت لديها بالقرائن والأدلة واقعة تعرض الفتاة للضرب من قبل أعضاء الهيئة في التاسع عشر من ربيع الآخر الماضي. وكان صراخ الفتاة قد بلغ المصلين في المسجد المجاور لمقر الهيئة، والذين أغاثوها باستدعاء الشرطة التي حضرت وخلصت الفتاة من الحجز. («عكاظ» 20/4/1431ه). ويأتي التطور الجديد بعد نحو أسبوع من تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك والتي أكد فيها أن «صوت الفتاة وصراخها تحت أي ظرف لن يذهب هباء». («عكاظ» 27/4/1431ه). وبينت المصادر أن جهات التحقيق ثبتت في محضرها النهائي «أن الفتاة قدمت من جدة إلى تبوك لرؤية ابنها والتقت بشخص كان برفقة أطفاله، فطلبت منه إيصالها إلى محطة النقل الجماعي، لكن الأخير أبلغ الهيئة بالواقعة والتي طلبت منه بدورها التعاون معها للقبض على الفتاة مقابل عدم إيراد اسمه ومنحه مكافأة مالية». وفي تفاصيل المحضر النهائي، أوصل الشخص الفتاة إلى المكان الذي حددته له الهيئة، ليتم إركابها بالقوة في السيارة واصطحابها إلى المركز الذي شهد حادثة الضرب.