اعترف قاتل الشاب الذي قضى في كمين أعدته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الاثنين الماضي، بأنه لا يعرفه مسبقا، متحججا ب«عدم قدرتي على تمالك نفسي عند رؤيته فقتلته». وفي شأن قضية الفتاة التي استدرجت وأوقفت في الهيئة بتهمة الرغبة في السفر إلى جدة تهريبا، تجاوبت هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة تبوك مع مطالب المواطنين الذين أغاثوا الفتاة إبان احتجازها من قبل الهيئة، إذ استدعت المواطنين وأخذت شهاداتهم حول القضية. وكان مصلون في مسجد مجاور لمقر الهيئة قد أغاثوا الفتاة حينما بلغهم صراخها، لدى أدائهم صلاة المغرب، فأبلغوا الشرطة التي حضرت وخلصت الفتاة من الاحتجاز الجمعة الماضية، وطلبوا عبر «عكاظ» أن يسجلوا شهادتهم لدى هيئة الادعاء. وحدد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك الثلاثاء الماضي صراحة الموقف من تداعيات الحادثتين. وبوصفه الحاكم الإداري، تعهد الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بأن «صراخ استغاثة الفتاة، ودماء المواطنين لن تضيع هدرا». ورصدت «عكاظ» تفاعل المواطنين مع تصريحات الأمير فهد، خلال اليومين الماضيين، إذ طمأنت تصريحات أمير تبوك أهالي المنطقة وسادت أجواء تفاؤلية بإنصاف المتسببين في أي من الحادثتين ومعاقبة المقصرين والمتجاوزين. وأبلغ «عكاظ» مصدر مقرب من أجواء القضية أن الشاب (ع. ب) الذي زعمت الهيئة أنه كان مع الفتاة حضر إلى هيئة التحقيق والادعاء العام فيما لم تؤكد المصادر أن يكون حضر بالقوة الجبرية أو طوعا، بينما كان توجيه المحققين أن «يحضر ولو بالقوة الجبرية». وحضر إلى مقر الهيئة أيضا خمسة شهود عيان في قضية الفتاة من أصل سبعة، اثنان منهم خارج المنطقة وسيدلون بيشهاداتهم مطلع الأسبوع المقبل. وقال الشهود ل«عكاظ» عقب تقديم الشهادة: «الآن ارتحنا من همنا وأدلينا بشهادتنا وما يمليه علينا ضميرنا وحسنا الوطني». وبالعودة إلى قضية مقتل شاب على يد مواطن كان يرافق الهيئة في كمين نصب للمقتول بتهمة التحرش بابن القاتل، أدى المواطنون صلاة الميت على القتيل ودفن، بينما عضو الهيئة المصاب في الحادثة ما زال يتلقى العلاج تحت حراسة مشددة.