تبقى الفكرة التي اتخذتها إدارة الدكتور خالد المرزوقي باستضافة الروائي السعودي عبده خال جميلة ومدهشة. ويكفي هذا الاحتفاء الرياضي بشخصية أدبية لها علاقة جذرية بالحياة الرياضية وشؤونها وشجونها ويستطيع من خلال احترافه للحرف والكلمة أن يضيف لهذا الاتجاه الكثير من تجاربه الثرية التي ربما يفكر يوما أن يُحدث إسقاطاً منتظراً عبر أعماله الروائية المستقبلية ويطمر الهوة العالقة بين الرياضة والأدب..! والأديب السعودي عبده خال كان في مساء الاتحاد متجليا وهو يتحدث عن بعض تجاربه الرياضية ويستحضر متاعبه التي كان يواجهها من أجل حضور مباريات فريقه الاتحاد في ملعب الصبان وربط الجائزة العربية "البوكر" بالمدرب الوطني في ذلك الحين العم "جوكر" الذي طالبه بالتسجيل في براعم النادي. وقال الخال وهو يتحدث في المساء الرياضي: كنت أتمنى أن أكون لاعباً تصفق لأهدافه الجماهير الاتحادية ولكن ها أنا أديباً أتلقى تصفيق الجماهير الاتحادية..!! ويكفي كذلك ما فعله التكريم الاتحادي لعبده خال حضور نخبة من الأسماء والتي يمكن أنها تدخل لأول مرة في نادي الاتحاد وأولهم الأديب محمد عبدالواحد وهاشم الجحدلي ومحمد قدس ومعهم فريد مخلص والعقيد سعيد القحطاني ومحمد بابطين وعبد الحكيم سحاب والدكتور حاتم الغامدي ومعهم الكثير من الاعلاميين والجماهير الرياضية التي اشعلت مساء هذا التكريم بهكذا حضور. إننا في النهاية نحلم بأن تكرر بعض انديتنا مثل هذه البادرة المدهشة وربط الشارع الثقافي بالاتجاه الرياضي حتى تتمكن الجماهير الرياضية من الاستفادة المؤملة والحقيقية من أطروحات المثقفين والأدباء عبر منابرها لعلها تمنح المزيد من الوعي المنشود لطوابير الجماهير الشابة وهي تلتقي بالأسماء النخبوية في وطننا الكبير..!!