.. في تاريخ العلاقات بين الدول والمجتمعات تظل هناك قواسم مشتركة تجمع بين هذه الدول والمجتمعات، أبرزها الدين واللغة والتاريخ .. وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبحرين التي تستمر يومين بدءا من أمس، والتي يلتقي فيها أخاه الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة هي تكريس لثنائية العلاقة التاريخية بين المملكة والبحرين .. وتعميق لتلك القواسم المشتركة القائمة على اللغة والدين والتاريخ. وأهمية الزيارة تأتي في لحظة فاصلة وحاسمة في تاريخ المنطقة العربية .. بعامة .. وتاريخ منطقة الخليج على وجه الخصوص .. تلك اللحظة التي تستدعي المزيد من التآخي والتلاقي والحوار .. من أجل بناء قاعدة من الفهم المشترك والوعي بضرورة الاتجاه نحو المستقبل. .. هذه الزيارة التاريخية سوف تفتح آفاقا جديدة على المستوى الاقتصادي والتجاري والعلمي .. وعلى إضاة الكثير من القضايا والمسائل المتعلقة بحاضر ومستقبل منطقة الخليج، في وجود هذه التجاذبات الدولية التي تتعلق بالملف النووي الإيراني .. والذي جعل الخليج محل اهتمام العالم .. بصفته يمثل منطقة استراتيجية وهامة من الخريطة الدولية. .. إن العلاقة التي تربط الرياض بالمنامة قائمة على المحبة والاحترام بين الأسرة الواحدة .. وهذه العلاقة هي من الأهمية والعمق ما يجعلها أكثر تماسكا مع مرور الزمن، نظرا للنسيج الاجتماعي الذي يعتبر العمود الفقري لهذه العلاقة وهو ما يجعلها تزداد تطورا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وخلق حالة من التواصل في ظل التحديات التي تجعل من مسألة وجود الاستقرار والأمن ضرورة وحاجة ماسة وفق رؤية عامة وشاملة، خاصة أن ما يجمع ما بين المملكة والبحرين هو الرغبة في الإصلاح والتحديث .. وخلق مناخ عام منفتح على العالم .. ومن هنا تأتي أهمية هذه الزيارة وتوقيتها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة