سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم 15928 الصادر في 21 /4/ 1431ه بقلم الكاتب خالد السليمان تحت عنوان (القضاء على مليارات الضنك)، نشكر الكاتب الكبير على حرصه على الصالح العام ورفع المعاناة عن سكان جدة واهتمامه وغيرته الشديدة التي لمسناها من خلال مقالته، كما أن الأمانة يسعدها دوما الاستماع إلى مختلف الرؤى التي تصب في صالح الجميع وبما يجعلنا جميعا شركاء في الوصول إلى الصورة التي نحلم أن تكون عليها جدة. ثانيا: هناك لجنة تنسيق بين أمانة محافظة جدة ووزارة الصحة، وهذه اللجنة تجتمع بشكل دوري لمتابعة أوضاع كثافات البعوض وحالات الإصابة وتقييم أعمال المكافحة في مدينة جدة، علما بأن إدارة الأزمات بالأمانة لا تألو جهدا في سبيل الحد من انتشار المرض ومسبباته. ثالثا: تقوم أمانة جدة بجهود ضخمة في مجال مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك متمثلة في البرنامج الوطني للمكافحة المنزلية، وذلك بالاستعانة بالكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة لاستكشاف ومكافحة بؤر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك، كما تجري أعمال المكافحة باستخدام الأساليب العلمية والمبيدات الأكثر فعالية وأمانا لتغطية أغلب الأحياء، وتود أن توضح أن آلية العمل الحالية تسير وفق ما تم اعتماده من حيث التركيز على تمشيط دقيق للأحياء المرصود بها عدد من حالات الإصابة وتعقب الإصابات وتمشيط المنازل المجاورة لمنزل المصاب في دائرة قطرها 150 مترا، مع تكثيف أعمال الرش ومتابعة المواقع بصفة دورية. رابعا: تعمل فرق الأمانة على مدار الساعة من أجل المكافحة الحشرية وتكثيف عمليات الرش للمواقع التي يثبت تواجد بعض الضنك فيها وذلك باتباع أسلوب علمي للمكافحة، الهدف منه خفض معدل الإصابة بالمرض وخفض معدل كثافة البعوض الناقل له إلى أدنى مستوى. خامسا: فيما يتعلق بالميزانية التي خصصتها الأمانة لمكافحة حمى الضنك فإنها تتمثل في جزءين، أولهما خاص بالمشاريع طويلة الأمد التي يستغرق تنفيذها مالا يقل عن 3 سنوات، ومنها المشاريع الخاصة بتغطية مجرى السيل وتخفيض منسوب المياه الجوفية وشبكة تصريف المياه السطحية وإنشاء محطات المعالجة وتنقية المياه الجوفية والسطحية وغيرها وما يستلزم ذلك من دراسات، وثانيهما المتعلق بالمشاريع قصيرة الأمد (المستعجلة) والتي بدأ تنفيذها منذ صدور مرسوم المقام السامي الخاص بها وهي مشاريع مستمرة حتى الآن وفي المستقبل، إلى أن تنخفض أعداد إصابات حمى الضنك وتصل إلى المستويات الآمنة. سادسا: منطلق الشفافية التي تعودنا عليها معكم لابد من التأكيد على وجود العديد من العوامل التي ساهمت في ارتفاع عدد الحالات المسجلة عن المعدل والمؤشر الطبيعي وهي: 1- إن الفترة التي تتحدثون عنها في أعقاب الفترة الموسمية للحج وأعقبها بدء موسم العمرة وما يترتب على ذلك من توافد أعداد كبيرة من المعتمرين من بعض الدول التي من المحتمل أن تكون موبوءة بالفعل أو على أقل تقدير تعاني من انتشار مرض حمى الضنك فيها. 2- انخفاض درجة الحرارة والتحسن الملحوظ الذي طرأ على أحوال الطقس خلال الفترة الأخيرة يعد أحد مسببات زيادة كثافة البعوض الناقل لحمى الضنك. 3- استمرار ارتفاع منسوب المياه الجوفية في بعض الأحياء في محافظة جدة وهو ما انعكس بدوره على زيادة أماكن توالد البعوض وخاصة في الخزانات الأرضية في المباني تحت الإنشاء. 4- قلة الوعي بين قطاعات كبيرة من الطبقة المحدودة الدخل والوافدة بمرض حمى الضنك ونواقله ساهم بشكل كبير في تفاقم المشكلة، وأدى بدوره إلى قيام البعض من هذه القطاعات بتخزين المياه بشكل عشوائي في حاويات غير محكمة الغلق مما يجعلها بؤرا خصبة لتوالد البعوض الناقل للمرض. 5- ما ينتج من تسربات مياه المكيفات وخزانات المياه داخل المنازل وكذلك تجمعات المياه في المسابح المهملة وبيارات المنازل غير المحكمة الغلق وغيرها يساعد على ارتفاع أعداد البؤر. سابعا: يستقبل هاتف طوارئ 940 يوميا عشرات البلاغات ويتم التعامل مع جميع مواقع الشكاوى الخاصة بالمواطنين والمقيمين سريعا، عبر إرسالها إلى البريد الإلكتروني الخاص بعمليات مكافحة حمى الضنك بمنطقة بريمان للعمل على تغطيتها، بالإضافة إلى ما تقوم به الأمانة بشكل يومي عبر مقاول المكافحة بزيارة جميع مواقع الكثافات العالية وحالات الإصابة والبيوت تحت الإنشاء ومصانع البلوك والمشاتل بصفة دورية وعلى جميع أحياء المحافظة. المركز الإعلامي أمانة محافظة جدة