أولا: أرحب كامل الترحيب بهذا النظام وما سوف يشرع بتطبيقه من خلال برنامج «سلامتي». فقد أعلن مدير الإدارة العامة للمرور اللواء سليمان بن عبدالرحمن العجلان (حسب ما نشرته الرياض يوم الأحد) أن مناطق المملكة شهدت (خلال الخمس السنوات الماضية) أكثر من مليون وتسعمائة ألف حادث مروري أصيب فيها 177 ألفا، كما لقي أكثر من ثلاثين ألفا مصرعهم جراء تلك الحوادث المرورية الفادحة (والذي يظهر من هذا التصريح أننا في سبيل معالجة الوضع) لقد أعلن سعادته إطلاق برنامج للسلامة المرورية تحت شعار «سلامتي» ليطبق في جميع مناطق المملكة ينفذه الأمن العام هذا العام. وهذا خبر مفرح نتمناه جميعا إلا من ابتلاهم الله بحب المخالفات والاستعراض وهؤلاء هم أساس المشكلة. ومن ثم فسوف ينضبطون خوفا من العقاب وسوف تقل نسبة الإصابات إذا ما أحكمت المراقبة وتطبيق النظام على الصغير والكبير، والغني والفقير، والقريب والبعيد، والعدو والصديق. أقول هذا الكلام بناء على تجارب مررنا بها، ولعل آخرها تكريس الجهود - منذ سنوات قليلة - على مراقبة تطبيق نظام (حزام الأمان) الذي وصلت نسبة تطبيقه أثناء المراقبة والمتابعة إلى ما يزيد عن 70% ثم بدأت تتراخى إلى أن قربت من 10% بسبب تراخي المراقبة والعقاب وأنا أقول هذا الكلام بناء على ما لدي من ميل إلى مراقبة السيارات عندما أكون في الشوارع والطرقات لأحصي عدد المتقيدين بنظام احترام إشارات المرور. وكذلك التقيد بنظام حزام الأمان. وحدسي هذا لا يعني أنه حقيقة مطلقة لكنه مبني على ما أرصده في رحلة قصيرة وبعيدة إنها هواية أتمنى أن تبرز لي قدرا من الانضباط. ثانيا: أكرر ترحيبي بهذا النظام «ساهر» الذي لا شك أنه سيكون مؤثرا جدا في ضبط الحوادث وتقليل نسبها بشكل كبير بإذن الله عندما يكون التطبيق مراقبا طوال اليوم والليلة على مر الأيام والشهور والسنوات. وليس كما حدث مع نظام الحزام الذي جرى تطبيقه بحزم في البداية ثم أحسنا الظن بالمخالفين فتركناهم يعودون إلى ممارسة هواياتهم القاتلة. أقول لسعادة اللواء العجلان وزملائه الكرام بأن تصريحكم هذا بشرى نرحب بها ونحن متأكدون بأن تطبيق الثواب والعقاب سيكون فاعلا جدا بشرط أن يكون التطبيق مستمرا لا يتراخى بعد أشهر أو سنوات. والمقصود بالثواب أن تكون هناك جائزة تقدم لمن يكون سجله في القيادة متميزا بمعنى لا توجد لديه مخالفات مطلقا ليكون الفائز الأول أو أن تكون مخالفاته هامشية وقليلة ليكون تكريمه تشجيعا له للكمال. أما العقاب فهو تطبيق النظام على الفور على كل من يخالف أنظمة المرور بصرف النظر عن مكانته الاجتماعية. لأن أرواح الناس وصحتهم أهم كثيرا من مراعاة شعور المخالف. كما أرجو ألا نتراخى في التطبيق الفوري للنظام. ثم الاستمرار في التطبيق حتى بعد انتهاء برنامج «سلامتي» لأنه برنامج توعوي يفيد بإعطاء الجمهور معلومات عما يراد منه، وما يجب عليه تلافيه على مر الأيام فإن تراخينا كما حدث في نظام الحزام فسوف نعود إلى نقطة الصفر أو ما يسميها الغربيون «Square one». ولعل مشروع ملاحقة المفحطين ورواد السرعة الزائدة الذي جرى تطبيقه - ولا يزال أفضل دليل على أن المثل المصري «يخاف ما يختشيش» وترجمته بالنجدية (يخاف ولا يستحي). واجب التطبيق بدون تمييز أو هوادة. لقد قلت الممارسات المراهقية إلى حد كبير وسوف يكون استمرارها دعما للنظام الجديد «ساهر» الذي أصبح الآن ضروريا، وما لم نستمر في تطبيقه فسوف تكون النتائج غير آمنة. شكرا لوزارة الداخلية ممثلة في الأمن العام على جهودها التي بدأت تؤتي ثمارها، وفي انتظار النتائج أستودعكم الله. وأقول لرجال المرور أعانكم الله وسدد خطاكم. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة