أحكم متظاهرون مناهضون لحكومة تايلاند قبضتهم أمس على قاعدة احتجاجاتهم في المركز التجاري الفخم في قلب بانكوك بعد أسبوع من مصادمات دامية مع قوات الأمن أودت بحياة 24 شخصا. وتحت سماء ملبدة بالغيوم تجمع آلاف المحتجين لإحياء ذكرى قتلاهم فيما أقاموا مراكز للإمدادات الطبية والغذائية ودورات المياه المؤقتة بمعقلهم الذي توعد أصحاب القمصان الحمراء بتحويله إلى ساحة معارك فاصلة للإطاحة برئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا. وقال ابهيسيت إنه سيضرب المحتجين بيد من حديد، ووصفهم بأنهم إرهابيون، وقام الجمعة بتكليف قائد الجيش الجنرال أنوبونج باوتشيندا بتولي مهمات الأمن ليحل محل نائب رئيس الوزراء سيثيب ثاوجسوبان، وذلك في أعقاب محاولة فاشلة لاعتقال قادة ذوي القمصان الحمراء. إلا أن ابهيسيت أوضح أنه لن يقوم على الفور بمحاولة لإزاحة المحتجين عن معقلهم ودعا إلى التحلي بالصبر. وقال ناتاووت سايكوا زعيم المحتجين «كثر الحديث عن شن حملة صارمة ومحاولات محتملة لاعتقالنا، لذا فإن علينا التيقن من عدم شق صفوفنا»، وأضاف إن ذوي القمصان الحمراء لا يزمعون إقامة مسيرة أمس. ويؤيدأصحاب القمصان الحمراء رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي أطيح به في انقلاب عسكري عام 2006 ويريدون تنحية ابهيسيت من السلطة وحل البرلمان قبل إجراء انتخابات جديدة وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الحالي الذي تلقى تعليمه في أكسفورد. وبعد أسبوع من الأحداث الدامية التي أسفرت عن مقتل 19 محتجا وخمسة جنود وإصابة أكثر من 800، ساد الهدوء بانكوك فيما لا يتوقع الكثيرون حلا سلميا سريعا للصراع.