بانكوك - أ ف ب، رويترز - أكد القادة الرئيسيون لحركة «القمصان الحمر» المعارضة للحكومة في تايلاند أمس انهم مصممون على مواصلة مواجهتهم مع السلطة، لكنهم أعلنوا انهم مستعدون للاستسلام للشرطة في 15 أيار (مايو) المقبل. ولم يرجّح ناتاوات سايكار أن تنتظر السلطات حتى ذلك الموعد لطرد آلاف المتظاهرين الذين يعرقلون أحد الأحياء التجارية والسياحية الرئيسة في البلاد منذ أسابيع. وقال للصحافيين «إنني واثق أن أمر تفريقنا سيصدر قريباً». وأصدرت السلطات التايلاندية مذكرة توقيف ضد قادة حركة الاحتجاج بعد فرض حالة الطوارئ في 7 نيسان الجاري في بانكوك. وتجاهل «القمصان الحمر» حتى الآن دعوات السلطات لتفريق آلاف المتظاهرين. وتتهم الحكومة «ارهابيين» لم تحدد هوياتهم بأنهم أطلقوا النار من بنادق هجومية، على الجنود خلال مواجهات أسفرت السبت الماضي عن سقوط 23 قتيلاً وأكثر من 800 جريح. وردّ قادة الحركة بأنهم يرفضون أي مفاوضات سياسية مع السلطات. وشدد متظاهرون أمس قبضتهم على قاعدة احتجاجاتهم في المركز التجاري الفخم في قلب بانكوك. وتحت سماء ملبدة بالغيوم تجمع آلاف المحتجين لإحياء ذكرى قتلاهم فيما اقاموا مراكز للإمدادات الطبية والغذائية ودورات المياه الموقتة بمعقلهم، متوعدين بتحويل المكان إلى ساحة معارك فاصلة للإطاحة برئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفان الذي كلّف قائد الجيش الجنرال أنوبونج باوتشيندا بتولي مهام الأمن بدلاً من نائب رئيس الوزراء سيثيب ثاوجسوبان. وأوضح أنه لن يحاول على الفور إزاحة المحتجين عن معقلهم داعياً إلى التحلي بالصبر. وأول من أمس نزل آلاف من مؤيدي الحكومة إلى الشوارع تعبيراً عن معارضتهم لذوي القمصان الحمر. وما يزيد من خطر تجدد الاصطامات، إعلان جماعة احتجاج مناهضة لتاكسين تعرف باسم ذوي «القمصان الصفر» - التي كانت احتلت مطار بانكوك عام 2008 - انها ستعقد اجتماعاً اليوم لمناقشة الخطوة المقبلة. وفي واقعة نادرة، ظهر ابهيسيت على شاشة التلفزيون الحكومي من خلف الثكنات المحصنة على مشارف بانكوك وهو يعلن إسناد المسؤوليات الأمنية إلى قائد الجيش.