اعتبر ل «عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن المارك أن الزيارة الرسمية الأولى لخادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة لبنة إضافية وهامة في مسيرة العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة، والتي تعتبر متميزة للغاية ونابعة من الأخوة الصادقة بين جلالته وجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة والقيادتين الرشيدتين والشعبين النبيلين، وقائمة على المحبة والاحترام وتشكل أنموذجا للعلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة المتحابة، وما يدل على متانة هذه العلاقات القائمة بينهما من قديم الزمن والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، حيث تعود هذه العلاقات الرسمية بين السعودية والبحرين إلى الدولة السعودية الأولى (1745 1818). وأشار المارك أنه وفي ظل هذا التواصل الحميم يتضح جليا مدى عمق هذه العلاقة التي تؤكد مدى حرص الجانبين على التواصل ومتانة هذه العلاقات التي تزداد مع مرور الوقت، ونتج عنها التوصل إلى إيجاد وسيلة اتصال مباشر بين إقليمي وأراضي الدولتين عبر إنشاء جسر الملك فهد بن عبدالعزيز (جسر المحبة)، مساهما في زيادة العلاقات قوة ومتانة، محققا بذلك تسهيل زيادة التواصل واللحمة بين شعبي البلدين الشقيقين القائمة في الأصل على المحبة والاحترام و الإخاء المتبادل بن القيادتين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات. وعن فحوى اللقاءات التي ستعقد بين القائدين، أشار أن القاعدة المتينة والمتميزة التي سوف تتوج بالمزيد بإذن الله في لقاء القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اللذين يطمحان في ازدهارها وتطورها على الصعيد الثنائي وعلى صعيد مجلس التعاون الخليجي، حيث تمر العلاقات حاليا بين البلدين في أزهى مراحلها الأمر الذي سينعكس على المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين، كما أن هذه العلاقة تعتبر مثالا يحتذى لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية العربية، حيث إنها نابعة من رؤية صادقة ومخلصة من خادم الحرمين الشريفين وجلالة ملك مملكة البحرين في ازدهار بلديهما وبلدان منطقة الخليج العربي والأمتين العربية والإسلامية ورفاهية مواطنيهم وزيادة التواصل بينهم في كافة الجوانب. وعن الدور الدبلوماسي الذي تقدمه السفارة، أوضح أن حرص صاحب السمو الملكي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل دائما يحث على الارتقاء بهذه العلاقة من خلال العمل الدبلوماسي الجاد في كافة المجالات.