يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" يوم الأحد المقبل زيارة لمملكة البحرين الشقيقة تستمر يومين يجري خلالها مباحثات مع اخيه جلالة الملك حمد بن عيسي بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين، تتناول توطيد أواصر الأخوة والتعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواقفهما الثاقبة إزاء مختلف القضايا الخليجية والعربية والدولية ممثلة في دعم المسيرة التكاملية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي وتعزيز التضامن العربي والإسلامي، وما يمثلانه من نموذجين رائدين في مجالات الإصلاح والتحديث. من جهته اعتبر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبد المحسن بن فهد المارك زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مملكة البحرين التي تعد الرسمية الأولى منذ تولية مقاليد الحكم في المملكة لبنة إضافية ومهمة في مسيرة العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة والتي تعتبر متميزة للغاية ونابعة من الأخوة الصادقة بين خادم الحرمين الشريفين وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والقيادتين الرشيدتين والشعبين النبيلين وقائمة على المحبة والاحترام وتشكل أنموذجا للعلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة المتحابة. وقال الدكتور المارك في تصريح صحافي بمناسبة الزيارة إن الزيارة تدل على متانة هذه العلاقات القائمة بين البلدين من قديم الزمن والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ حيث تعود هذه العلاقات الرسمية بين المملكة والبحرين إلى الدولة السعودية الأولى (1745 - 1818)، وتوطدت العلاقة بين البلدين الشقيقين في الدولة السعودية الثانية (1840 - 1891) حينما زار سمو الأمير سعود بن فيصل بن تركي -طيب الله ثراه- البحرين في 1870، وتوالت الزيارات بين حكام البلدين الشقيقين حيث قام المغفور له بإذن الله سمو الأمير عبدالله بن فيصل بزيارة البحرين في 26 أغسطس 1887م. وكانت أول زيارة قام بها الإمام عبدالرحمن بن فيصل والد الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه للبحرين في العام 1876م، فيما كانت أول زيارة يقوم بها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى البحرين عندما كان في العاشرة من عمره مع والده الإمام عبدالرحمن وذلك في العام 1891م. وجاءت الزيارة الثانية للملك المؤسس -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز -رحمه الله- عام (1348ه - 1930م) وكان حاكم البحرين آنذاك المغفور له الشيخ عيسى بن على آل خليفة وحينما علم أهل البحرين أن الملك عبد العزيز -رحمه الله- على ظهر الباخرة توجهوا للميناء للقائه يتقدمهم الشيخ حمد بن عيسى -رحمه الله- وقوبل الملك عبدالعزيز بحفاوة بالغة من قبل أخيه الشيخ عيسى -رحمه الله- وأهل البحرين وأصر الملك عبدالعزيز رحمه الله على دعوة الشيخ حمد بن عيسى -رحمه الله- للحج وزيارته تقديرا لجهوده تلتها الزيارة الثالثة في العام 1939م فيما لم تتوقف الزيارات المتبادلة بين البلدين .