صحيح أن مصليات العيد لا تكتظ بالناس سوى وقت تأدية صلاة العيدين وأيام صلاة الاستسقاء لكن المصلى في عرعر الذي يتوسط المدينة بمساحته الكبيرة. طاله الإهمال بشكل أفقد المكان حرمته وجعل أهالي مدينة عرعر يتحسرون على وضعه حينما يخرجون لصلاة العيد في جوامع المدينة والمصلى مهمل. والزائر للمصلى يجده قد تحول إلى ساحة مباحة لمن أراد أن يمارس داخلها كل أصناف العبث ففي وسطه ارتأ الشبان اختياره ملعبا لممارسة كرة القدم، وفي يوم الجمعة من كل أسبوع تقصده العمالة الوافدة لقضاء ساعات استرخاء بعيدا عن ضوضاء الشوارع يجلبون أجهزة التسجيل معهم ويسمعون من به صمم موسيقى الأورودو الصاخبة. باب المصلى المشرع على مصراعية ليل نهار يكشف عن غياب الدور الرقابي حتى بدأ المصلى وكأنه موقع مهجور. وفي ذلك أبدى سامي العنزي استياءه من حال المصلى من الداخل فهناك فئة استهوتها ظاهرة الكتابة على الجدران ونسيت أنها تعبث بمصلى يؤدي فيه المصلون شعائرهم ولا بد من المحافظة عليه. وعبر عبدا لله بن حمود عن أسفه من تحول ساحة المصلى إلى كل هذا العبث فهناك وافدون يتجمعون ويعبثون بكل ما طالته أياديهم دون ورع أو رادع ويزيد المشهد كل يوم جمعة حينما يتجمعون في يوم إجازتهم. واعتبر نايف العنزي أن الشؤون الإسلامية عليها العناية بالمصلى «إذا لم تكن هناك خطة لاستغلاله في الوقت الحالي فيجب تحويله إلى ساحة تعليمية وموقع للدروس المفيدة» . بينما يطالب سليمان الدهمشي استثمار المصلى كونه يتوسط المدينة ويوضع بدلا منه مصلى خارج المدينة بدلا من تركه بهذه الطريقة التي لا يستفاد منها. ويقول محمد الحماد «إننا في عرعر نفتقد إلى روحانية صلاة العيد منذ سنين طويلة بعد أن اضطررنا إلى إقامة صلاة العيد في الجامع بدلا من المصلى» . من جانبه, أكد مدير فرع الشؤون الإسلامية في منطقة الحدود الشمالية عبد العزيز الخضيري على أنه تم الرفع للوزارة لتطوير المصلى وترميمه وإصلاحه والاستفادة منه. وعن استثمار المصلى بدلا من وضعه المهمل الذي عليه قال الخضيري إن زيارة الوزير في الفترة القريبة ستحدد مصير وضع المصلى وسيقف الوزير على وضعه ميدانيا وبعدها سيتم تحديد مايتم بشأنه.