عمري 27 عاما، متزوجة، أم لطفلين الأول يبلغ من العمر ثلاثة أعوام وخمسة أشهر، والثاني عمره خمسة أشهر، أتواجد حاليا في خارج الوطن من أجل إكمال دراسة الماجستير، وسفري للخارج تم بعد عدة محاولات مع زوجي الذي كان رافضا الذهاب معي، بحجة وظيفته وما يترتب عليها من تأخير بالترقيات وسلم الرواتب، ومشكلتي بدأت في الصعوبات التي بدأت أواجهها في دراستي،،خصوصا أني لازلت أتعلم اللغة الإنجليزية وبالمستويات الأولى، ورغم إصراري على حصول شهادة الماجستير، لكني أشعر أن الضحية هما طفلاي اللذان يعيشان غربة الوطن وغربة الأم، فتركيزي على دراستي يجعلني لا أستطيع الاعتناء بهما كما يجب، سواء من ناحية الغذاء أو متابعة حالتهما الصحية، لأني في الأساس أعاني من الصعوبة في أداء واجباتي المنزلية والقيام بأعباء الدراسة، وعدم قدرتي على العناية بنفسي حتى وصلت إلى مرحلة لم أعد أستطيع تحمل الضغوط في ظل خلافاتي مع زوجي التي وصلت إلى درجة كبيرة أخشى من خلالها أن يحدث بيننا شقاق وفراق، في وقت أجد فيه دعما كبيرا ماديا ومعنويا من أبوي من أجل أن أكمل دراستي، حتى أن والدتي طلبت مني أن أترك طفلي عندها لتعتني بهما حتى أتفرغ لدراستي، ولا أريد أن أخيب ظنهما ،خصوصا أن أقاربي يتابعون أخباري، تعبت كثيرا من هذه الضغوطات، أريد أن تستمر حياتي مع زوجي دون مشاكل، وفي نفس الوقت أريد الحصول على شهادة الماجستير، وأريد أن أتفرغ لها دون أن ابتعد عن طفلي، ماذا أفعل حتى أرتاح من هذه الضغوطات ؟ أم هداية واشنطن لابد من إيجاد حل لهذه المعضلة التي ساهمت أنت وزوجك في صنعها، ووضعتما نفسيكما مع أطفالكما بين حجري الرحى، إما الدراسة وإما الأولاد، المشكلة ببساطة يمكن حلها من خلال أهلك أولا، فهم متحمسون جدا لمساعدتك، وبالتالي فيمكن لوالدتك أن تعيش معك لبضعة أشهر وبوجود خادمة تدربها بوجودها على أمور المنزل في الوقت الذي تتفرغين فيه لدراستك ولزوجك، ولا أنصح إطلاقا بابتعاد أطفالكما عنك، كما أن تعاون زوجك معك أمر مهم، فهو على ما يبدو مستاء من وجوده معك لأنه يخشى أن يعود بعد سنوات وقد تقدم عليه زملاؤه الذين لم يتركوا أعمالهم، هو بحاجة إلى رؤية المسألة من زاوية أخرى فالفرصة المتاحة له عظيمة ويستطيع توظيفها بشكل ممتاز لو اقتنع بأهمية أن يحصل على درجة البكالوريوس، وأعتقد أنه يستطيع أن يحصل على الماجستير في الوقت الذي تتابعين فيه دراستك للدكتوراه، ينبغي أن تتحدثين إلى زوجك بكل الحب والمنطق، وتحتاجين لمساعدة أهلك، لأن عزيمتك على ما يبدو تتراجع بسبب عدم وقوف زوجك إلى جانبك في التواجد خارج المملكة لمتابعة الدراسة، وينبغي أن يتيقن أهلك بأن المساندة الحقيقية ليست فقط بالكلام، فتواجد والدتك معك بين الحين والآخر ووجود خادمة تساعدك في القيام بشؤون المنزل ستتيح لك الاهتمام أكثر بدراستك وزوجك وأولادك.