تحية من القلب للشيخ الدكتور صالح بن حميد، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، حيث أتاح الفرصة للمشاركات «في مؤتمر الفقة الإسلامي» «أحكام التداوي» المنعقد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وإحالة بعض الأسئلة الفقهية للطرف الآخر من الجلسة قاعة النساء على الرغم من عدم تقليد الفقيهات السعوديات مناصب رسمية وعدم اللجوء إليهن بالفتاوى من الرجال، ولكن ثقة بن حميد بجهود المرأة السعودية تخطت كل المقاييس وإعطائها الفرصة بالتحدث في الجلسات في مؤتمر الفقه الإسلامي، إذ شاركن بأصواتهن الهادئة، وقوة حججهن فهن جديرات بالثقة. فقد شاركن وقدمن أوراق عمل من وجهة نظرهن الفقهية وسط علماء ومشايخ من أعضاء هيئة كبار العلماء منهم الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق . إضافة إلى أستاذ الفقة المقارن في كلية الشريعة والقانون في جا معة الأزهر الد كتور رضوان جمعة كما تجاوزت بعض أوراق العمل المقدمة منهن ألف صفحة تدور حول الآراء الفقهية في قضايا التداوي وبطرح آرائهن الفقهية من دون ظهور للجدل الذي ما زال يدور في بعض الأوساط الإسلامية حول دخول المرأة في دائرة الإ فتاء علما أن عدد المشاركات ست وعشرون امرأة مابين داعية وفقيهة وطبيبة في مقابل خمسة وخمسين رجلا شاركوا في طرح أوراق عمل. ومن المتعارف عليه أن الإسلام لا يفرق بين الرجال والنساء في العلم والفتاوى فلا مانع أن تتولى المرأة الإفتاء ففي مختلف العصور تولت المرأة التعليم و الإفتاء فعائشة رضى الله عنها وأمهات المؤمنين كن يشرحن الأحكام التى تصدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و التزمن بمنهج العلم، والقرآن الكريم الذي به العام والخاص والمحكم والمتشابه والمفصل والمبهم والناسخ من السنة النبوية الشريفة بالإضافه إلى رغبتهن في بيان الحق للناس . فما أحوجنا إلى أن يكون لدينا من المفتيات يفين بالغرض حيث إن الكثير من النساء يصعب عليهن سؤال الرجال في الأمور الخاصة فيما يتعلق بحياتهن الزوجية أو ما يتعلق بأمور النساء . على أن تكون المفتية على علم بما تفتي فيه وأن تتوفر فيها صفات المفتي من الرجال بأن تكون على دراية كاملة بشريعة الله والفقه ومقاصده و أهلا للأمانة والتقوى على أن لاتتقلد منصب المفتى العام . و الملك عبد الله بن عبد العزيز يحث على التمسك بمبادئ الشورى التي تصنع القرار، وتحقق التقدم الذي تطمح البلاد له على أعلى المستويات التي تنتهجها البلاد قال تعالى « المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر» ولا يوجد مايمنع من مشاركة المرأة في العمل على مختلف المجالات العلمية والتعليمية والسياسية مع العلم.. و مفهوم السياسة يتخذ أشكالا عدة فتربية الأولاد و الاهتمام بما يخص شؤون الأ سرة ووضع البيت والمحافظة على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي هي سياسة بعينها ولكن البعض يفهم السياسة على أنها جدل الدائرة أوالحوار المبتور غير الناضج الذي لا هدف له. وعليه أن التغيير الحقيقي يكمن في نظرة الأفراد للمجتمع نظرة إنسانية بمعنى الفرد في المجتمع كإنسان رجل وامرأة بغض النظر عن فوارق الجنس حيث لاتكون هذه الأشياء عوائق تحول دون مشاركة الإنسان في عملية التغيير والتنمية والبناء. نحن بحاجة ماسة لصياغة فلسفة ومفهوم جديد يرتبط بالدرجة الأولى بالمفهوم الديموقراطي . وحين تسود الشورى تصبح المرأة والرجل قادرين على التعبير عن آرائهما ليس بالكلام فحسب، بل بالعمل والفكر وتطبيق الأفكار الجيدة مع الالتزام و الإيمان بحقيقة الإنسان والتوفيق بين رغباته وتطلعاته وتطلعات المجتمع ليتمكن الجميع من المشاركة في عملية البناء والتغيير لمجتمع أكثر تقدما ورقيا . همسة وما استعصى على قوم منال ........... إذا الإقدام كان لهم ركاب للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 266 مسافة ثم الرسالة