عقدت لجنة إصلاح ذات البين في إمارة منطقة مكةالمكرمة قران ستة نزيلات في دار رعاية الفتيات في مكةالمكرمة من اللواتي شاركن في أحداث الشغب التي حدثت أخيرا، بعدما ثبت صلاح سلوكهن منهية بذلك قضاياهن المعلقة في أقل من شهرين. وأوضح عضو اللجنة المتخصص في قضايا رعاية الفتيات عبد الكريم الطاش، أن اللجنة وافقت على طلب عدد من الشبان رغبوا الزواج من النزيلات، ليعقد قرانهن داخل أروقة اللجنة بحضور أولياء أمور ثلاث فتيات، فيما قرر القاضي تزويج ثلاث أخريات إثر رفض أهلهن إبداء الرأي حول تزويجهن أو استلامهن. وبين الطاش أن النزيلات من محافظة جدة، مكةالمكرمة، جازان وتبوك، مشيرا إلى أن عمر أصغرهن 15 وأكبرهن 25 عاما، في الوقت الذي أكد فيه أن جميع قضاياهن تغيب عن المنزل. وأفاد عضو اللجنة أن المتقدمين الستة لم يسبق لهم الزواج، عدا واحد، ليرتفع عدد النزيلات المتزوجات في دار الرعاية إلى 103 حالات منذ تدخل اللجنة في نظر ملفات قضاياهن قبل ثماني سنوات، إذ بلغت نسبة نجاح هذه الزيجات 99 في المائة، فيما انحصر الفشل في حالة واحدة نجحت اللجنة في التوفيق بينهما. بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين في إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، أن سرعة إنهاء القضايا وحسمها من قبل اللجنة، تأتي نتيجة لتوجيهات واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس إدارة اللجنة، الذي يحرص على دعم أعمال اللجنة. وحذر الزهراني من سبعة أسباب رئيسة تساعد في بروز قضايا تغيب وهروب الفتيات، تشمل التفكك الأسري، ضعف الوازع الديني، سوء التربية، التراخي في الرقابة الأسرية، تقلص دور الآباء والأمهات، وجفاف منبع العطف الأسري.