انتهى عبث طفولي البارحة الأولى باحتراق ورحيل شابة في ربيعها ال 17 مع رضيعة في السنتين في حي الربوة. وذكرت تقارير رسمية أن حريقا هائلا شب في شقة في إحدى بنايات الحي أصاب ستة من أسرة واحدة، بينهم أقارب تصادف وجودهم في المنزل ساعة الحادث. وعزا مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي سبب الحريق إلى عبث أطفال الأسرة المنكوبة بحسب التحقيقات المبدئية. وكانت غرفة العمليات المدنية تلقت نداء استغاثة عاجلا من رب المنزل عن اشتعال النار، فانطلقت في الحال خمس فرق إطفاء وإنقاذ، وتوغل رجال الإنقاذ وعناصر الكمامات إلى عمق المنزل المتشبع بالأدخنة الكثيفة والغازات السامة ونجحوا في إجلاء ستة تعرضوا إلى حالات اختناق حادة استلزمت نقلهم للعلاج في أحد المستشفيات القريبة من محيط الحي. وأبلغ صاحب المنزل فرق الإنقاذ عن شابة ورضيعة في عمق المنزل لم يتسن إنقاذهما، فتوغل رجال الإنقاذ والإسعاف إلى عمق النار والدخان ووصلوا إلى الشابة والرضيعة في إحدى صالات المنزل وهما في حالة بالغة السوء، وتم نقلهما على عجل إلى بر الأمان، غير أن القدر كان أسرع بعد استنشاقهما غازات سامة منبعثة من الدخان الأسود. إلى ذلك، قال المتحدث في الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة النقيب عبد الله العمري إن إصابات الستة تتراوح بين الاختناق الشديد والحروق البسيطة وقضت في الحادث شابة ورضيعة في العام الثاني من عمرها. وفتح المحققون تحريات واسعة في ظروف الحريق وأسبابه. في موازاة ذلك، جدد مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي تحذيره من ترك الأطفال قرب مصادر الخطر دون رقيب، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية ترجح عبث الأطفال في اشتعال شقة الربوة. قاد العمليات مدير الشعبة العقيد عبد الله الجعيد، فيما باشر التحقيق في الحادث رئيس التحقيقات المقدم عبد الله الزاهراني.